يلتزم رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك بتقديم تغييرات في منصة إكس الخاصة به لفرض رسوم على مستخدمي الموقع الجدد. وذلك بهدف تمكينهم من النشر على الشبكة الاجتماعية وللحد من مشكلة حسابات النشر التلقائي المسيئة. يتطلع ماسك إلى وقف هجمات الـ«بوتس» على الموقع من خلال فرض رسوم صغيرة على الحسابات الجديدة. يروى ماسك أن الذكاء الاصطناعي ومزارع الترويج التلقائي المسيء (ترول)، يستطيعون تجنب أدوات مثل CAPTCHA الشهيرة، ولذلك اختار الرسوم كأداة لوقف هذا النوع من الهجمات.
وفي تصريح آخر، نبه ماسك إلى أن المستخدمين الذين يقومون بإنشاء حسابات جديدة على منصة إكس، سيكونون قادرين على النشر بعد مرور 3 أشهر على إنشائهم دون الحاجة لدفع الرسوم. هذا الإجراء يهدف إلى منح الحسابات الجديدة مدة زمنية للتأقلم مع المنصة وتحقيق توازن بين تجربة المستخدم والحماية من الحسابات التلقائية المسيئة. تأتي هذه التغييرات ضمن جهود ماسك لتحسين جودة المحتوى على منصته وضمان أن يكون البيئة الرقمية نظيفة من الاعتداءات والتحرشات.
بالإضافة إلى ذلك، يعتبر ماسك أن فرض الرسوم على المستخدمين الجدد، يمكن أن يساهم في جعل المنصة أكثر جاذبية للمستخدمين الحقيقيين والمهتمين بالتفاعل الإيجابي على الإنترنت. بالتالي، يأمل ماسك في تقليل عدد الحسابات الوهمية وتحسين سمعة منصة إكس كوجهة موثوقة للتواصل الاجتماعي. يعتبر هذا التحول في السياسة التعاملية مع الحسابات الجديدة خطوة مهمة نحو تطوير محتوى جيد ورائد في عالم الإنترنت.
وفي السياق نفسه، يشدد ماسك على أهمية محاربة ظاهرة حسابات الترويج التلقائي المسيئة والتي تعتبر تهديداً للبيئة الرقمية الآمنة والصحية. يروج ماسك لضرورة اتخاذ إجراءات صارمة ضد هذه الحسابات التي تروج للكراهية والعنف وتشوه صورة الأفراد والشركات. من خلال فرض رسوم على المستخدمين الجدد، يأمل ماسك في أن يتمكن من تصفية المحتوى الجيد على منصته وتقديم بيئة آمنة للتواصل والتفاعل.
يعتبر إيلون ماسك مثالاً لرواد الأعمال الذين يسعون لابتكار تقنيات جديدة تخدم المجتمع الرقمي بشكل إيجابي. يوضح ماسك، من خلال تغييراته على منصة إكس، أنه يهتم بضمان تجربة إيجابية وآمنة للمستخدمين وبناء بيئة رقمية صحية ومنظمة. يستعرض ماسك تفهماً عميقاً للتحديات التقنية والأمنية التي تواجه الإنترنت، ويعمل جاهداً على إيجاد حلول مبتكرة للحفاظ على سلامة وجودة البيئة الرقمية. تعكس جهوده وتصرفاته الدؤوبة قيمه الأخلاقية واهتمامه بخدمة المجتمع ورفع مستوى جودة الحياة الرقمية.
