كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية اليوم الأربعاء عن تحقيق يجري مع رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، بشبهة تلقي رشوة بمقابل كتابة خطاب توصية بقيمة 10 آلاف شيكل. ويعد هذا الاتهام الثالث في محيط رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو خلال أيام. وطالبت حركة جودة الحكم بإزالة هنغبي من منصبه حتى تحقيق الشبهة، معتبرة ذلك استغلالا للمنصب العام للمصلحة الشخصية.
وفي سياق متصل، نشرت القناة 12 الإسرائيلية معلومات تفيد بأن مقاولًا طلب كتابة خطاب توصية من هنغبي مقابل 10 آلاف شيكل، وتم استلام الكتاب من خلال طرف ثالث. بينما نفى هنغبي هذا الاتهام ووصفه بأنه نشأ خلال نزاع مدني قديم.
كما نشرت القناة 12 تحقيقا يكشف عن قضايا فساد ورحلات مكوكية لوزيرة حماية البيئة عيديت سيلمان وتحكم زوجها في إدارة منصبها الوزاري. وأظهر التحقيق أن سيلمان قامت بتوظيف أصحاب المراكز والنفوذ المالي مقابل دعمهم لها في الانتخابات، وتقديم مبالغ مالية من ميزانية الوزارة إلى أشخاص في الحزب لدعم حملتها الانتخابية.
وفي سياق آخر، كشف الكاتب الإسرائيلي تسفي برئيل عن تورط أحد المقربين من نتنياهو في تسريب معلومات أمنية حساسة للصحافة الأجنبية. وانتقد برئيل بشدة نتنياهو ومحيطه، ووصفهم بأنهم دائرة فاسدة من الانتهاكات والتسريبات، وأنهم يعملون لصالح أجندات نتنياهو الشخصية.
بالإضافة إلى ذلك، تم الكشف عن استغلال وزيرة البيئة عيديت سيلمان لمنصبها من خلال رحلات خارجية زائدة وربط المنصب بالمنافع الشخصية، مما أثار غضب العديد من الموظفين والجمهور. ويعكس كل هذا الفساد المستشري داخل السلطة في إسرائيل والحاجة الماسة إلى إصلاحات جذرية تحمي الشفافية وتعزز مكافحة الفساد.