قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اليوم الجمعة إنه لا توجد مشكلة كبيرة لدى القوات الأميركية في النيجر، بعد أن ذكرت رويترز أن بعض العسكريين الروس دخلوا قاعدة جوية في العاصمة نيامي تستضيف قوات أميركية. وأكدت الوزارة أن الروس لا يمكنهم الوصول إلى القوات الأميركية أو معداتهم. وأشار الوزير إلى أهمية سلامة وحماية القوات الأميركية، مع عدم رؤية أي مشكلة كبيرة في هذا الصدد حاليا.

وفي سياق متصل، طلب ضباط الجيش في النيجر من الولايات المتحدة سحب الجنود الأميركيين من البلاد، بعد قرار المجلس العسكري طرد القوات الأميركية. وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد التوتر العسكري بين الولايات المتحدة وروسيا في النيجر، وتثير تساؤلات حول مصير المنشآت الأميركية في البلاد بسبب هذا الانسحاب المحتمل.

بعد الانقلاب الذي شهدته النيجر، نقلت القوات الأميركية بعضها من قاعدة جوية 101 إلى قاعدة جوية 201 في أغاديس. وتأتي هذه القاعدة في إطار جهود مكافحة الإرهاب واستهداف جماعات مسلحة في المنطقة. وفي هذا السياق، غادرت القوات الأميركية دولة تشاد وتم طرد القوات الفرنسية من بعض الدول المجاورة، مما يعكس تحولا في الوجود العسكري الغربي في المنطقة.

مع تزايد التنافس الدبلوماسي والعسكري بين الولايات المتحدة وروسيا في النيجر، واقتراب الانسحاب المحتمل للقوات الأميركية، تثير الأوضاع الراهنة مخاوف إضافية بشأن الأمن والاستقرار في المنطقة. وتبقى العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وروسيا محط اهتمام وسائل الإعلام والمراقبين السياسيين في ظل هذه التطورات الهامة.

تشهد النيجر تحولات سياسية وأمنية ملحوظة بعد الانقلاب الذي جرى العام الماضي، حيث أنهى المجلس العسكري اتفاق التعاون العسكري مع الولايات المتحدة. ويبدو أن هذا التحول السياسي سيؤثر على وجود القوات الأميركية في النيجر وعلى الجهود الرامية لمكافحة الإرهاب في المنطقة بشكل عام.

بالنظر إلى الوضع العسكري والسياسي الراهن في النيجر، يبقى القلق سائدا بشأن الاستقرار والأمن في المنطقة. ومع تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا والانسحاب المحتمل للقوات الأميركية، يبدو أن المستقبل السياسي والأمني للنيجر يعتمد بشكل كبير على تطورات العلاقات الدولية والتحالفات الدبلوماسية في الفترة المقبلة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.