أصدر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن مذكرة للقوات الأميركية يؤكد فيها على أن وزارة الدفاع (البنتاغون) ستقوم بإتمام انتقال “هادئ ومنظم ومهني” إلى الإدارة المقبلة للرئيس المنتخب دونالد ترامب. وأشار أوستن إلى أن الجيش الأميركي سيكون جاهزًا لتنفيذ الخيارات السياسية للقائد الأعلى القادم وتلبية جميع الأوامر القانونية من تسلسل قيادته المدنية. وأكد على أن أفراد الجيش سيبقون بعيدين عن الساحة السياسية وسيستمرون في الدفاع عن الدستور والوقوف إلى جانب الدول الحليفة والشريكة.
تأتي مذكرة وزير الدفاع أوستن في ظل انتصار غير مسبوق للمرشح الجمهوري ترامب، الذي أشار إلى استخدام الجيش في حفظ القانون وتنفيذ عمليات ترحيل جماعي للمهاجرين غير الشرعيين. يعمل مستشارو الرئيس المنتخب حاليًا على تحضير خطوات تسلم السلطة والبحث في أسماء المرشحين لتولي المناصب القيادية في الإدارة الجديدة. يتلقى ترامب التهاني من زعماء العالم ويصرح بأن انتصاره هو تفويض شعبي لإحلال المنطق السليم في البلاد وتطبيق خطته لترحيل المهاجرين غير الشرعيين.
تعد مذكرة وزير الدفاع إشارة إلى استعداد الجيش الأميركي للانتقال السلمي إلى الإدارة الجديدة وتنفيذ السياسات الجديدة التي يمكن أن يطلبها القائد الأعلى القادم. ويؤكد هذا الإجراء على أهمية استقرار القوات المسلحة والحفاظ على الدستور ودعم الدول الحليفة والشريكة. يعكف مستشارو الرئيس المنتخب حاليًا على وضع خطة لتولي المناصب القيادية في الإدارة الجديدة وتجهيز الانتقال لفترة رئاسة ترامب القادمة بشكل مهني وسلس.
يظهر من خلال المذكرة والتصريحات الصادرة عن ترامب تحقيق توازن بين الاستعداد لانتقال السلطة بشكل سلمي ومنظم ودعم السياسات الجديدة التي يمكن أن تشمل استخدام الجيش في تطبيق القانون وحماية الحدود. يرى ترامب انتصاره على المرشحة الديمقراطية كتفويض له لتطبيق خطته ويرى أنه لا تسعيرة لتنفيذ خطته. وتواصل التهاني من قادة العالم لترامب ويجري التحضير لتصاعد الأحداث خلال الفترة المقبلة في الولايات المتحدة.
يثير الجدل حول استخدام الجيش في حفظ القانون داخل البلاد وتنفيذ عمليات ترحيل جماعي للمهاجرين غير الشرعيين موضوعًا للتفكير والنقاش. فعلى الرغم من أن ترامب يعبر عن استعداده لاتخاذ خطوات حازمة، إلا أن هذه السياسات قد تثير احتجاجات ومعارضة داخلية وخارجية. يبدو أن التوجه السياسي الجديد في الولايات المتحدة يواجه تحديات كبيرة، ومن المهم المحافظة على الاستقرار والسلم الاجتماعي خلال فترة الانتقال وبعد تولي الإدارة الجديدة مهامها.