أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الهجمات على الحوثيين في اليمن ستستمر حتى تحقيق الهدف المتمثل في حماية الملاحة بالبحر الأحمر. جاء ذلك على لسان متحدث البنتاغون شون بارنيل، الاثنين، خلال أول مؤتمر صحفي يومي له في إدارة الرئيس دونالد ترامب.

وقال بارنيل إن ترامب ووزير دفاعه بيت هيغسيث والقيادة الأميركية أكدوا أن عهد السلام من خلال القوة قد عاد، موضحا أن الولايات المتحدة “ستستخدم قوة قاتلة ساحقة حتى تحقق هدفها”.

وأضاف أن الموجة الأولى من الضربات ضد الحوثيين استهدفت أكثر من 30 موقعا في مناطق عدة باليمن. وشدد بارنيل على أن هذه الهجمات لا تتعلق بتغيير الأنظمة في الشرق الأوسط، بل بحماية المصالح الأميركية.

وأشار إلى أن العمليات العسكرية في البحر الأحمر لا تزال مستمرة، مؤكدا أن الغارات الجوية على الحوثيين أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 53 شخصا.
كذلك حذر متحدث البنتاغون من أن ترامب سيمطر الحوثيين بوابل من النيران إذا استمروا في مهاجمة السفن بالبحر الأحمر.

مطالبة

وباشر الحوثيون منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر أو في أي مكان تصل إليه بصواريخ ومسيّرات، في إطار التضامن مع قطاع غزة الذي كان يتعرض لعدوان إسرائيلي غير مسبوق.

كذلك شن الحوثيون من حين إلى آخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بعضها استهدف تل أبيب (وسط)، قابلتها ضربات إسرائيلية لمواقع قالت إنها عسكرية للجماعة اليمنية، قبل أن توقف الجماعة هجماتها مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار بغزة حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي.

وفي وقت سابق طالبت الأمم المتحدة واشنطن والحوثيين بوقف التصعيد “الذي يهدد بمفاقمة التوترات الإقليمية”. وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش في بيان “ندعو إلى أقصى درجات ضبط النفس ووقف جميع الأنشطة العسكرية”.

وأضاف أن “أي تصعيد إضافي قد يفاقم التوترات الإقليمية، ويؤجج دورات الانتقام التي قد تؤدي إلى مزيد من زعزعة استقرار اليمن والمنطقة، وتشكل مخاطر جدية على الوضع الإنساني المتردي أصلا في البلاد”.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version