تصدت بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) لهجوم شنته مليشيات “التعاونية من أجل تنمية الكونغو” بالقرب من موقع للنازحين في دجيبا غرب البلاد.
وشنت المليشيات -ليلة الاثنين- هجوما بالقرب من موقع للنازحين في دجيبا، على بُعد نحو 90 كيلومترا شمال مدينة بونيا، عاصمة إقليم إيتوري غرب جمهورية الكونغو الديمقراطية.
ووفقا لبيان صحفي صادر عن بعثة مونوسكو الأممية، تصدى جنود حفظ السلام التابعون لها، بالتعاون مع قوات الجيش النظامي في كينشاسا، للهجوم “بحزم” وأحبطوه. وأوضحت البعثة أن المليشيات دُحرت بعد تبادل إطلاق النار الذي استمر لعدة دقائق، من دون تسجيل أي خسائر بشرية.
وخلال فرارهم، أحرق المهاجمون 3 منازل، وفقا لما أفادت به مونوسكو. وقد أثارت هذه الأحداث الذعر بين النازحين وسكان قرية لودجو المجاورة، وهذا دفعهم إلى الاحتماء عند مدخل القاعدة العسكرية التابعة للبعثة، حيث أمضوا ليلتهم هناك.
تصاعد الهجمات
وأشارت مونوسكو إلى أن مليشيات “التعاونية من أجل تنمية الكونغو” صعّدت خلال الأسبوع الماضي هجماتها الليلية ضد المدنيين في محيط موقع النازحين بدجيبا. وأكدت أنه في كل مرة يقع هجوم، تتدخل قوات حفظ السلام بالتنسيق مع الجيش الكونغولي لصد المليشيات.
وفي ظل تصاعد العنف، شددت بنتو كيتا، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة مونوسكو، على ضرورة تسريع عملية نزع سلاح المليشيات وإعادة دمج أفرادها. كما حذّرت البعثة من أن الهجمات المتكررة تفاقم معاناة النازحين، إذ تمنعهم من الوصول إلى أراضيهم الزراعية بسبب استمرار وجود المسلحين في المنطقة.
وأوضحت مونوسكو أن الأنشطة الاقتصادية والتعليمية في المنطقة تشهد شللا شبه تام، إلى جانب التباطؤ الحاد في حركة النقل على الطريق الرئيسي، الذي يُعد محورا حيويا للاقتصاد المحلي.
وأكدت البعثة استمرار تعاونها مع الجيش الكونغولي لضمان أمن مواقع النازحين في إيتوري، حيث توجد منذ سنوات.
وفي إطار جهودها لاحتواء العنف وتعزيز حماية المدنيين، أنشأت مونوسكو في 11 فبراير/شباط، قاعدتين عملياتيتين جديدتين في المنطقة.