كرة القدم تعتبر الأوبرا التي يعزفها البشر جميعًا، حيث يحب عشاق هذه الرياضة الملقبة بـ “الساحرة المستديرة” معرفة التفاصيل الدقيقة لمن يعمل في هذا المجال سواءً كانوا رؤساء أو مدربين أو لاعبين، بالإضافة إلى الجماهير. بعد مباراة الهلال مع الأخدود والتي انتهت بفوز الهلال بثلاثة أهداف دون رد، تحدث المدير الفني خورخي جيسوس عن التجربة التي يقوم بها مع شخص في البرتغال يبلغ من العمر 94 عامًا للاستفادة من خبراته في مجال التدريب والكرة القدم. يتعلق الأمر بـ مانويل سيرجيو فييرا إي كونها، الذي يعتبر أحد أساتذة كرة القدم والذي رحب به جيسوس كمستشار في بنفيكا.
مانويل سيرجيو فييرا إي كونها وُلد في لشبونة في عام 1933 وتخرج من كلية الفلسفة في جامعة لشبونة. يتمتع سيرجيو بتخصص في الحركة البشرية ودراسة الظواهر التي تكمن وراء فهم كل ما يفعله الإنسان وما يبنيه. يعمل سيرجيو كمستشار رفيع المستوى في القطاع الرياضي ويعتبر مرجعًا معروفًا في مجال الحركة البشرية. حصل على شهادة الدكتوراه والأستاذية ودرس الحركة الرياضية من منظور فلسفي في الجامعة التقنية بالعاصمة البرتغالية، حيث أسس الجمعية البرتغالية والدولية للحركية البشرية.
سيرجيو يشغف بكرة القدم والرياضة بشكل عام وعمل في العديد من المناصب في القطاع الرياضي. كما ألف وشارك في تأليف العديد من الكتب والمقالات في المجلات الوطنية والدولية، وهو عضو في العديد من الجمعيات العلمية والرياضية. كما كان رئيسًا لعدة جمعيات وأندية رياضية مثل نادي Os Belenenses لكرة القدم واتحاد لشبونة لكرة السلة وكرة اليد.
تتميز تعليمات سيرجيو بالتنوع والشمولية، حيث تركز دراساته على الحركة البشرية والظواهر الكامنة وراء الأنشطة والسلوك البشري. بفضل تفرده في تلك التخصصات، يعتبر سيرجيو مرجعًا في الحركية البشرية والتدريب الرياضي. يعكف سيرجيو حاليًا على مشروع بحثي يهدف إلى تطوير نظريات جديدة للحركة البشرية وتوجيهات تدريبية مبتكرة تعكس خبرته العميقة في مجال الرياضة والحركة البشرية.
مانويل سيرجيو فييرا إي كونها يُعتبر من أبرز الشخصيات العلمية في مجال الحركية البشرية والتدريب الرياضي، حيث يمثل مصدر إلهام ومعرفة للعديد من الأجيال الجديدة من المدربين واللاعبين. يظل سيرجيو مثالًا يُحتذى به في عالم الرياضة والتدريب البشري، ويُعتبر رمزًا للتفاني والتطوير المستمر في هذا المجال الحيوي والمهم في حياة الإنسانية.