أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي والقائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان أنه لن يتفاوض مع قوات الدعم السريع طالما أن الحرب مستمرة. وأعلن ذلك خلال زيارته لمنطقة وادي سيدنا العسكرية بأم درمان غربي الخرطوم. وأكد البرهان أنهم ملتزمون باتفاق جدة، لكن على الطرف الآخر تنفيذ الالتزامات التي تم التوقيع عليها في هذا الاتفاق.

بينما رفض البرهان التفاوض مع الدعم السريع ما لم يخرجوا قواتهم من المدن التي يحتلونها، مشددًا على أنهم مصممون على القضاء على التمرد. وأكد أن الجيش السوداني، بدعم من الشعب، لن ينهزم أبدًا واستطاع استعادة جزء كبير من صناعاته الدفاعية وأسطوله الجوي ومنظومات المدفعية والطيران، وسيتم حسم المعركة لصالح الشعب السوداني.

ويأتي هذا في سياق الصراع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الذي بدأ منتصف أبريل/نيسان 2023 نتيجة لخلافات حول السلطة. وقد أسفر هذا الصراع عن حوالي 13،900 قتيل وما يزيد عن 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقًا لتقارير للأمم المتحدة.

ويشير البرهان إلى محادثات جدة التي تمت برعاية سعودية أميركية في الشهر الماضي وأسفرت عن أول اتفاق بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين. وعلى الرغم من توقيع هذا الاتفاق، إلا أن هناك تبادل لإطلاق النار وتقارير عن خرق المعاهدة من الجانبين، مما دفع الرياض وواشنطن لتعليق المفاوضات.

دعا البرهان المتمردين إلى إخراج قواتهم خارج المدن التي يحتلونها وتجميعها في مناطق محددة إذا كانوا مستعدين للتفاوض. وأكد أنهم لن يتفاوض طالما مستمرين في احتلال مناطق متعددة في البلاد، بما في ذلك دارفور والخرطوم والجزيرة.

تجدر الإشارة إلى أن الصراع الدائر في السودان قد أصبح واحدًا من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، مما أثر بشكل كبير على الحياة اليومية للمدنيين وأدى إلى نزوح ملايين الأشخاص. وتعد محادثات جدة فرصة للخروج من هذه الأزمة وإيجاد حل سلمي للصراع الدائر في البلاد.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version