في العام 2012 قُدر عمر النيزك NWA 7533 القادم من المريخ بحوالي 4.4 مليار سنة، مما يجعله النيزك المريخي الأقدم على الإطلاق. تحمل النيازك المريخية معلومات قيمة حول كوكب المريخ وقدمت إضاءة حول وجود المياه على الكوكب قبل آلاف السنين. بالإضافة إلى ذلك، قامت مركبة بيرسيفرانس بإعادة نيزك عربي إلى سطح المريخ، وهو النيزك الذي عثر عليه في عمان عام 1999. ثم شرعت وكالات الفضاء الدولية في استكشاف أسرار كوكب المريخ من خلال تحليل النيازك واستخلاص المعلومات منها.

في المغرب، يعتبر البحث عن النيازك قبلة للصيادين والعلماء، حيث يُعتقد أن المنطقة تحتضن أكبر تجمع للنيازك بعد القارة القطبية الجنوبية. تحول المغرب إلى وجهة مفضلة لصائدي النيازك بسبب الطلب الكبير على هذه الأحجار النادرة من قبل المراكز البحثية والمتاحف في أوروبا وأمريكا الشمالية. يستقطب الرحّل الباحثين بدون كلل عن القطع النيزكية في الصحراء، مما يُسهم في اكتشاف العديد من النيازك في المنطقة.

تتحكم تركيبة النيازك في تحديد قيمتها والمعلومات التي توفرها، حيث تعتبر الأحجار النيزكية غنية بالمعادن مثل الحديد والنيكل. تقوم المتاحف والمراكز البحثية في أوروبا وأمريكا بدراسة هذه الأحجار والتمحيص في تركيبتها لاستخدامها في مختلف المجالات العلمية. هذه النيازك قابلة للبيع بأسعار باهظة، حيث يمكن لبعض الأنواع النادرة أن تصل قيمتها إلى أكثر من ألف دولار للغرام الواحد.

تثير النيازك في العصر الحالي القلق من سقوط نيازك ضخمة على الأرض، مما يمكن أن يسبب أضرار بيئية هائلة. تساهم النيازك في تدمير المجال البيئي المحيط بالمنطقة النيزكية بعد سقوطها. كما تثير التخوفات من قدرتها على تدمير حياة الديناصورات بحجمها وقوتها. بالإضافة إلى ذلك، يعمل علماء الفضاء على مراقبة الآلاف من الكويكبات التي تحتضنها الأرض للتنبؤ بأي تهديدات قد تواجه الكوكب في المستقبل.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.