الاستثمار في المعرفة والتعليم هو حجر أساس «رؤية 2030» لا مجرد خيار اقتصادي، وهو ما أوضحه وزير التعليم يوسف البنيان في افتتاح ملتقى الاستثمار في التعليم 2025 (استثمر من أجل الأثر)، وإذا كان هناك درس واحد يجب أن نستخلصه من الملتقى، فهو أن الرؤية الواضحة والشجاعة في اتخاذ القرار هما ما يصنعان الفارق.

وحين استضاف الملتقى الباحث والأكاديمي والكاتب الدكتور عبدالله دحلان (رئيس مجلس أمناء جامعة الأعمال والتكنولوجيا «UBT») ليحكي تجربته الطويلة بمجال الاستثمار في أكثر من 25 عاماً؛ شعرت بما يحمله الوطن وأبناؤه من رؤية ثاقبة في هذا المجال الحيوي الهام، وقد ألهمني تصريحه الواثق عندما قال: «أنا اليوم لست نادماً ولست خسراناً إطلاقاً».. كلمات ليست عابرة، بل قناعة عميقة بأن الاستثمار في التعليم، رغم تحدياته، هو أحد أكثر القرارات صواباً وتأثيراً على الأجيال القادمة ومستقبل الوطن.

إن إصرار الدحلان على تحرير الجامعات من البيروقراطية ومنحها استقلالية أكاديمية وإدارية أكبر هو ما يجعلني كأستاذ جامعي أشعر بأنني جزء من مشروع تعليمي رائد يستطيع أن يكون نداً للجامعات العالمية القادمة للاستثمار في السعودية. ولم يكن نجاحه في بناء مؤسسة تعليمية مرموقة وليد الصدفة، إنما نتيجة إيمان راسخ بأن التعليم ليس مجرد قطاع خَدَمي، بل هو استثمار إستراتيجي للمستقبل حين أكد أنه لم يخسر ولم يندم، بل بنى وأسس وترك بصمة واضحة في مجال التعليم العالي، وتعد تجربته نموذجاً ملهماً يمكن أن يكون خارطة طريق للراغبين في الاستثمار في التعليم.

أؤمن تماماً أن مستقبل التعليم في المملكة، بفضل جهود وزارة التعليم، سيواصل ازدهاره ليكون أحد أعمدة التنمية الوطنية والاقتصادية، ويُسهم في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.