واصل طلاب المدارس بمراحلها المختلفة أداء اختباراتهم في جو معافى ومناخ سليم، بفضل الآليات والمعينات التي وفرتها وزارة التعليم، التي شددت في تعليماتها على الضوابط المطلوبة؛ لضمان سلامة الاختبارات وثمراتها المنتجة في إعداد جيل قادر على مواكبة التطلعات. حرصت الوزارة على وضع تدابير صارمة ومانعة لتسرب أسئلة الاختبارات، وتمكين الموهوبين من الطلاب من إبراز قدراتهم ومهاراتهم في الأداء السلس.
ومع تصاعد اهتمامات الآباء والأمهات وأولياء الأمور بالاختبارات وتحدياتها كما هي الحال في كل موسم، سعت وزارة التعليم إلى وضع البدائل المناسبة للحالات الخاصة والطارئة، والتعامل مع المتغيبين بتدابير ميسرة وآليات تربوية تضمن استدامتهم في مسيرتهم التعليمية. كما عكفت الوزارة على إعداد كل المعينات لإعمال الرصد والتصحيح وإعلان النتائج عبر القنوات الرقمية والتشديد على القطاعات كافة بتيسير وصول المعلمين والطلاب إلى مدارسهم في الوقت المحدد، مع فرض العقوبات والجزاءات الإدارية على المخالفين.
وتميزت الوزارة في هذا العام باتخاذ إجراءات صارمة لمنع تسريب محتوى الاختبارات وضمان استحداث جيل متميز. وتأتي هذه الخطوة بعد تحذيرات سابقة من تفاقم ظاهرة تسريب الاختبارات، التي تؤثر سلباً على مستوى التعليم وتقدم الطلاب. فقد عملت الوزارة على توعية وتحفيز المعلمين وإدارات المدارس على أهمية حماية أمان الاختبارات والتصدي لأي محاولات للغش أو التلاعب.
كما قامت الوزارة بتوفير التقنيات والأدوات اللازمة لضمان استدامة عملية التعليم والاختبارات عن بُعد، بسبب تدابير العزل الصحي التي فرضتها الحكومة ضمن جهود مكافحة تفشي فيروس كورونا. وقد قامت الوزارة بتطوير البرامج التعليمية عبر الإنترنت وتقديم الدورات التدريبية للمعلمين لضمان استمرارية العملية التعليمية في ظل الظروف الاستثنائية.
وبخلاف الجوانب التنظيمية والتقنية، فإن وزارة التعليم أيضاً أكدت على ضرورة توفير الدعم النفسي والتربوي للطلاب خلال فترة الاختبارات، من خلال توفير المشورة والإرشاد اللازم لتحفيز الطلاب وتقديم الدعم اللازم لتحقيق النجاح. وتمكنت الوزارة من التعامل بفعالية مع الاختبارات وتقديم الدعم اللازم للطلاب لتجاوز التحديات التي تواجههم خلال هذه الفترة الحاسمة من العام الدراسي.