وتأتي هذه الحملة العسكرية واعتداءات المستوطنين في سياق استمرار الاحتلال الإسرائيلي في سياسته التصعيدية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة. حيث قامت قوات الاحتلال بشن حملات دهم في عدة مدن وبلدات مختلفة، مما أدى إلى اعتقال عشرات من المواطنين واستجوابهم. وقد شهدت مناطق مختلفة مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي.

وفي مدينة طولكرم، اقتحمت آليات الاحتلال منازل عدة واعتقلت العديد من الشبان، بينهم أسرى محررون. وفي مدينة نابلس، داهمت قوات الاحتلال عدة منازل في حي نابلس الجديدة وفرضت حصارًا على قرية مادما. وفي مدينة الخليل، قامت القوات بالاقتحام والتصوير في بلدتي إذنا وبيت أمر.

وفي بديهة لأعمال العنف، قام مستوطنون بحرق منزل ومركبة في بلدة اللبن الشرقية جنوب نابلس، واعتدوا على أحد المواطنين مما أدى إلى إصابته بكسور في اليد. كما قاموا بحرق مركبة في قرية المغير شمال شرق رام الله قبل أن يلوذوا بالفرار.

من جهة أخرى، استمرت سياسة الاعتقالات التي تنفذها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين، حيث تم اعتقال شاب من طوباس وأسير محرر جنوب جنين. كما صدرت وجددت أوامر الاعتقال الإداري بحق 74 معتقلا، بمن فيهم معتقلتان، لمدة تتراوح بين 4 و6 أشهر. وقد ارتفع إجمالي عدد الأشخاص المعتقلين بسبب هذه الحملات إلى أكثر من 8 آلاف معتقل.

هذه الأحداث تبرز تصعيد الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، واستمرار الانتهاكات والاعتقالات التي يتعرضون لها يوميًا. وتظهر أيضًا قوة الاستيطان والمستوطنين الذين يقومون بأعمال تخريب وعنف بحماية من الجيش الإسرائيلي. تستمر البادئة الإسرائيلية في محاولاتها لقمع المقاومة الفلسطينية وحرمانها من حقوقها الأساسية.

من جانبهم، يواصل الفلسطينيون نضالهم وصمودهم في وجه الاحتلال والمستوطنين، رغم تصاعد العنف والقمع. وتستمر الدعوات الدولية لوقف الانتهاكات الإسرائيلية وحماية الفلسطينيين، وتحقيق العدالة والسلام في المنطقة. يبقى الوضع المأساوي في الضفة الغربية وغزة يتطلب تدخل عاجل وفعال للحيلولة دون اتساع رقعة العنف والانتهاكات.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.