قالت وزارة الصحة في غزة إن قوات الاحتلال منعت لليوم الثاني إدخال شاحنات الأدوية والمستلزمات الطبية والإغاثية للقطاع، وسط تحذيرات من “موجة تجويع” في رفح، ومن أن كمية الوقود في مستشفياتها تكفي 3 أيام فقط. كما أوضحت الوزارة أن مستشفيات تابعة لها في رفح خرجت عن الخدمة بسبب التهديد الإسرائيلي لها ولا يوجد مكان لعلاج المرضى والجرحى، خاصة الحالات الحرجة. وحذر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة من “موجة تجويع” تسعى إسرائيل لفرضها في جنوب القطاع، بسبب الإغلاق الإسرائيلي للمعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية.

ومن جانبه، قال مدير شؤون وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في غزة إن الوكالة لم تتلقَّ أي مساعدات أو وقود عبر معبر رفح، مما يعرض القطاع لكارثة إنسانية. وأشار إلى أن توقف المساعدات يعيق العمليات الإنسانية ويعرقل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وهو أمر يهدد الوضع الإنساني في القطاع بالكامل. وتزامنت تصريحاته مع إدعاء إسرائيل لإعادة فتح معبر كرم أبو سالم التجاري جنوبي قطاع غزة لإدخال المساعدات، ردا على طلب من الرئيس الأميركي جو بايدن.

من جانب آخر، حذر مدير منظمة الصحة العالمية من أن كمية الوقود في المستشفيات في جنوب قطاع غزة تكفي لـ 3 أيام فقط، مما يؤدي إلى توقف العمليات الإنسانية في المنطقة وتعويق الإيصال السريع للمساعدات. دعا إلى وقف العمليات العسكرية في رفح على الفور أو العاقبة ستكون كارثية على السكان الذين يعانون بالفعل من نقص الإمدادات الضرورية. وأعلنت إسرائيل اجتياح الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري، ما يزيد من التوتر في المنطقة ويزيد من صعوبة وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وتشن إسرائيل حربا على غزة منذ السابع من أكتوبر، مما تسبب في وفاة العديد من الأشخاص وإصابة آخرين، بالإضافة إلى الدمار الهائل في المنطقة. ورغم وجود قرار من مجلس الأمن الدولي ومحكمة العدل الدولية بوقف القتال وتحسين الوضع الإنساني، فإن إسرائيل تواصل الحرب وتعرقل وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وهذه الأوضاع تهدد حياة السكان الفلسطينيين في غزة وتجعلها تواجه كارثة إنسانية غير مسبوقة، مما يتطلب تدخل عاجل من المجتمع الدولي لحماية الأبرياء وتوفير المساعدات الضرورية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version