|

اقتحمت قوة كبيرة من الجيش الإسرائليي بلدة الرام شمالي القدس المحتلة، وحاصرت منزل شهيد استعدادا لتفجيره، في وقت واصلت فيه قوات الاحتلال اعتداءاتها على سكان الضفة الغربية.

وأفاد مراسل الجزيرة أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة الرام فيما قام شبان فلسطينيون بإضرام النيران في إطارات السيارات لعرقلتها.

وأشار المراسل إلى أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال تحاصر منزل عائلة الشهيد محمد شهاب في بلدة الرام استعدادا لتفجيره وقد أجبرت سكان المنازل المجاورة على إخلاء منازلها استعدادا لعملية التفجير.

وقد سبق ذلك انتشار مكثف لقوات الاحتلال في محيط حاجز قلنديا العسكري شمالي البلدة.

وكانت المحكمة الإسرائيلية قد صادقت على تفجير منزل العائلة بزعم أن ابنها قام بعملية دهس في تموز/يوليو الماضي أدت إلى مقتل ضابط وإصابة ثلاثة جنود في مدينة الرملة داخل الخط الأخضر قبل أن يستشهد برصاص شرطة الاحتلال.

جنين وطولكرم

في سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة برقين غرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية.

وأفادت مصادر للجزيرة أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وسيرت دوريات راجلة في شوارعها كما داهمت منازل عدة وفتشتها واحتجزت عددا من السكان وأخضعتهم للتحقيق الميداني.

في الوقت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال، حي خلة الصوحة بمحيط مخيم جنين وداهمت المنازل وفتشتها واعتقلت أحد الفلسطينيين قبل انسحابها.

وفي جنين أيضا أعلنت “سرايا القدس-كتيبة جنين” أن مقاتليها في سرية سيلة الظهر تمكنوا من استهداف قوات الاحتلال المقتحمة للبلدة بعدد من العبوات الناسفة فجر الأحد.

هذا ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم التسعين على التوالي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها، بينما تدخل العملية العسكرية التي تستهدف مدينة ومخيم طولكرم يومها الرابع والثمانين.

وفي مخيم نور شمس الذي يحاصره الاحتلال منذ أكثر من سبعين يوما اقتحمت قوات الاحتلال منازل فلسطينيين، وأجبرت نحو عشر عائلات على إخلاء بيوتها.

مخيما نور شمس وطولكرم كان لهما الحصة الأكبر من اعتداءات جيش الاحتلال (مواقع التواصل-أرشيف)

هدم عمارة سكنية

كما هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمارة سكنية مكونة من سبعة طوابق قيد الإنشاء، في بلدة بيت أمر شمال الخليل جنوبي الضفة الغربية في عملية استمرت ثماني ساعات متواصلة.

ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات كبيرة ترافقها ثلاث آليات هدم ثقيلة.

وتقع العمارة في منطقة واد الوهادين جنوب بيت أمر مقابل مستوطنة كرمي تسور المقامة على أراضي الفلسطينيين. وأخطرت قوات الاحتلال عشرة منازل بالهدم في المنطقة ذاتها بحجة قربها من المستوطنة المذكورة.

وأمس الاثنين، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بسقوط شهيد إثر اختناق بالغاز المسيل للدموع خلال اقتحام قوات الاحتلال بلدة سنجل شمال رام الله، وتزامن ذلك مع إحراق مستوطنين مركبة ومنشآت في البلدة.

وأوضحت مصادر للجزيرة أن المواجهات اندلعت بين فلسطينيين ومستوطنين وقوات الاحتلال في منطقة خربة التل جنوبي بلدة سنجل، بعد أن خرج عدد من السكان للتصدي لاقتحام المستوطنين.

وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية في غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 953 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف آخرين، واعتقال 16 ألفا و400، وفق معطيات فلسطينية.

وبدعم أميركي مطلق، ترتكب إسرائيل، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version