اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينتي الخليل ونابلس في الضفة الغربية المحتلة، حيث شنت حملة مداهمات واعتقالات واسعة، ووقعت مواجهات بين الفلسطينيين وجنود الاحتلال خلفت بعض الإصابات. تم اعتقال 13 شابًا بينهم أسرى محررون في مدينة الخليل، بينما أصيب فتى بجروح حرجة في الرأس برصاص الاحتلال. كما اعتدت قوات الاحتلال على الفلسطينيين في محيط الحرم الإبراهيمي الشريف وأغلقت المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل بمناسبة عيد العرش اليهودي.
تم إغلاق المسجد الإبراهيمي بحجة الاحتفال بعيد العرش اليهودي، حيث قامت قوات الاحتلال بإجبار أصحاب المتاجر التجارية في شارعي بئر السبع ووادي التفاح على إغلاقها، كما قاموا بعرقلة وصول المركبات العمومية إلى مجمع خاص بها قريب من الموقع. فيما شن جيش الاحتلال هجومًا على الفلسطينيين في محيط الحرم الإبراهيمي وألقى قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع على السكان الذين كانوا يحاولون الوصول إلى منازلهم.
في نابلس، انسحبت قوات الاحتلال مع مجموعات استيطانية متطرفة من منطقة قبر يوسف بعد أداء طقوس تلمودية، وقد وقعت مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال في بلاطة البلد شرقي نابلس. وتم نقل فتى فلسطيني يبلغ من العمر 15 عامًا إلى المستشفى بعد إصابته برصاص حي في الفخذ خلال المواجهات. كما أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن نقل فتى آخر إلى المستشفى بعد تعرضه للضرب على يد جيش الاحتلال في بلدة مادما.
وفي تطور مواز، انسحبت قوات الاحتلال من مخيم قلنديا وكفر عقب شمال القدس المحتلة. وفي سياق حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بدعم أميركي، ارتفعت حصيلة القتلى الفلسطينيين إلى 759 قتيلا، بالإضافة إلى نحو 6 آلاف و250 جريح، واعتقال 11 ألف و300 فلسطيني. كما أسفرت الحرب عن مقتل أكثر من 142 ألف فلسطيني بغزة وإصابة آلاف آخرين ومفقودين ودمار هائل، وسط الكوارث الإنسانية التي تعاني منها المنطقة.
