قالت مصادر للجزيرة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم بفصل شمال قطاع غزة عن مدينة غزة من خلال سيطرته على الشوارع الرئيسية بواسطة الآليات والطائرات المسيرة، وسط تدهور إنساني حاد. وأشارت المصادر إلى أن الجيش الإسرائيلي ينفذ عملية مستمرة لليوم الثامن في شمال قطاع غزة، مع توجيه تعزيزات إلى المنطقة وعزل عشرات الآلاف من العائلات. كما لم يسمح الاحتلال بدخول المساعدات الغذائية، مما يهدد باندلاع مجاعة جديدة.

من جهته، طالب المدير العام لوزارة الصحة في غزة المنظمات الدولية بحماية الطواقم الطبية في شمال القطاع، ووصف الوضع في المستشفيات بالكارثي، مشيرا إلى إغلاق جميع مراكز الرعاية الأولية ومحاصرة عائلات بأكملها دون وصول للمياه والطعام والدواء. وأشار إلى رفض الطواقم الطبية لقرار الاحتلال بإخلاء المستشفيات، في وقت قال فيه مدير مستشفى كمال عدوان إن الوقود الذي وصل للمستشفيات الرئيسية ما زال غير كافٍ ولا يستمر سوى لأيام قليلة.

وأعلنت الفصائل الفلسطينية في بيان مشترك أن حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي في شمال قطاع غزة هدفها الانتقام من الذين رفضوا النزوح، مشددة على اتهام الجيش بارتكاب مجازر ضد الإنسانية وتدمير المنظومة الصحية ومنع انتشال الجثث. ورغم تقديم كميات محدودة من الوقود إلى المنطقة المحاصرة، إلا أن الخدمات الطبية تواجه ضغطا شديدا في ظل الهجمات البرية الإسرائيلية المتواصلة.

وتواصل إسرائيل جرائمها المستمرة في غزة، متجاهلة الدعوات الدولية لوقفها وتحسين الأوضاع الإنسانية. وقد تسببت هذه الجرائم في مقتل وجرح الآلاف من الفلسطينيين وفقدان آخرين، وسط دمار هائل وانتشار الجوع والمرض. وبالرغم من ذلك، فإن تل أبيب تواصل تنفيذ خطتها لتهجير شمال قطاع غزة وتحويلها إلى منطقة خراب.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.