قالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن الوضع داخل مستشفى كمال عدوان يزداد سوءا بشكل مقلق بعد اقتحام القوات الإسرائيلية له، وأكدت منظمة الصحة العالمية أن الحالة كارثية شمالي غزة. تم استشهاد طفلين داخل العناية المركزة بالمستشفى بسبب توقف مولداته واستهداف محطة الأكسجين، بالإضافة إلى تدمير سيارات الإسعاف ومنظومة توليد الكهرباء الشمسية. وقامت قوات الاحتلال بتفتيش المستشفى وإطلاق النار داخل الأقسام المختلفة، مما يزيد من حالة الذعر والقلق بين المرضى والموظفين.

وبحسب البيان الصحي، يوجد 600 شخص داخل المستشفى، بما في ذلك المرضى والجرحى والطاقم الطبي والمرافقين، وأن عدد المرضى والجرحى يبلغ 195 شخصاً، وأن هناك 70 عاملاً طبياً مصابين بعضهم جراء الأحداث الجارية. تشدد الوزارة على ضرورة تدخل عاجل من المنظمات الإنسانية لضمان سلامة الجميع وتلبية الاحتياجات الضرورية للمستشفى.

في نفس السياق، أعلن جهاز الدفاع المدني في غزة أن الجيش الإسرائيلي اعتقل مدير مركزه في مخيم جباليا سعيد شبير وأحد أفراد الإطفاء خلال اقتحام مستشفى كمال عدوان. كما واصلت التوغلات والقصف الإسرائيلي في شمال غزة، مع السعي لإفراغ المناطق المستهدفة من سكانها بالإخلاء والتهجير القسري. وتشير التقارير إلى تعرض أكثر من 15 ألف شخص للإصابة والحاجة للعلاج خارج القطاع.

يتواصل العدوان الإسرائيلي في شمال غزة رغم الدعوات لوقفه، حيث يشن الجيش الإسرائيلي قصفاً غير مسبوقاً على مخيمات ومناطق مدنية تسبب في إصابة الآلاف وتشريد المدنيين. يجدر الذكر أن الولايات المتحدة تدعم هذا العدوان الذي أسفر عن مقتل وجرح آلاف الفلسطينيين، وتجاهل تل أبيب القرارات الدولية الداعية لوقف الأعمال العدوانية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.

وفي هذا السياق، تؤكد منظمة الصحة العالمية على خطورة الوضع الإنساني الكارثي في شمال قطاع غزة، مشيرة إلى وجود أكثر من 15 ألف شخص بحاجة للعلاج خارج القطاع. تستمر الجهود الدولية والمحلية لوقف العدوان الإسرائيلي وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وضمان سلامة السكان المدنيين وتلبية احتياجاتهم الطبية والإنسانية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.