اعتقلت إسرائيل العشرات من سكان جباليا وزادت من القصف المدفعي والجوي في عدة مناطق في قطاع غزة، مع استمرار إجبار المئات من العائلات على مغادرة مناطق إيواء في شمال غزة. كما أعلن الجيش الإسرائيلي اعتقال 200 شخص يوصفون بالمخربين من جباليا. وتشير تقارير طبية إلى استشهاد 42 شخصًا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة، بغالبيتهم في شمال القطاع، وهناك إصابات أيضًا في هذه الغارات.
ومن جهة أخرى، أعلنت سي إن إن عن وكالة الأونروا أن أحد موظفيها قتل في قصف إسرائيلي على إحدى الشاحنات، وكذلك قتل شقيق عامل الإغاثة أيضًا في هذه الغارة. وتوقف عمل الدفاع المدني في شمال القطاع بسبب استهداف الدبابات الإسرائيلية لمركبة الإطفاء الوحيدة، مما يعرض حياة المدنيين للخطر.
وفي تطور آخر، تواصلت الهجمات الإسرائيلية على مخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا ومناطق شمالية أخرى في القطاع، مع تركيز القصف على المنازل ومراكز الإيواء. وعلى صعيد الصحة، أصبحت بعض المستشفيات محاصرة ومغلقة، مما يزيد من معاناة السكان ويعرقل عمليات الإغاثة.
من ناحية أخرى، تواصلت الحرب الإسرائيلية على غزة منذ أكتوبر 2023، مع تجاهل تل أبيب لقرارات الأمم المتحدة والمحكمة الدولية بوقف الحرب وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في القطاع. وقد خلفت هذه الحرب أعدادًا كبيرة من القتلى والجرحى والمفقودين، إلى جانب دمار هائل ومجاعة أدت إلى وفاة العديد من الأطفال والمسنين.
تأثرت حياة السكان في غزة بشكل كبير بسبب الاعتقالات والقصف المستمر، مع تدهور الحالة الإنسانية والاقتصادية في القطاع. وبالرغم من الجهود الدولية لوقف الحرب وتقديم المساعدات، إلا أن الوضع الإنساني يزداد سوءًا يومًا بعد يوم، مما يتطلب تدخلًا عاجلا لإنقاذ السكان وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
بصورة عامة، تشهد غزة حالة من الفوضى والدمار بسبب الحرب الإسرائيلية المستمرة، وتزايد عدد الضحايا والنازحين والمصابين يجعل الوضع أكثر تعقيدًا ويزيد من الحاجة إلى تحرك دولي فوري لوقف العنف وتحقيق السلام في المنطقة.