|

واصل الاحتلال عمليته العسكرية في مختلف أرجاء الضفة الغربية، تخللها إطلاق الرصاص الحي والغاز المدمع والاعتداء على الشبان واعتقال عدد من الفلسطينيين بينهم أطفال، إلى جانب اقتحام ساحات المسجد الأقصى خلال إفطار الفلسطينيين.

وتركزت العملية العسكرية لقوات الاحتلال في مدينة جنين ومخيمها حيث يواصل لليوم 52 على التوالي عمليات هدم المنازل وإجبار العائلات على النزوح في جنين، إضافة إلى شن حملة اعتقالات قرب بلدة اليامون غرب جنين.

ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات إضافية لقواتها في جنين عبر حاجز الجلمة، كما أطلقت قنابل إضاءة في أجواء مخيم جنين، واعتقلت الشاب محمد خالد حويل قرب بلدة اليامون، واعتدت على طفلين في الحي الشرقي من جنين وقتلت جدتهم أمام أعينهم، بحسب ما ذكرت مصادر محلية لمنصة ساحات.

مدرعة إسرائيلية تتجه نحو مخيم جنين في إطار العملية العسكرية المتواصلة منذ 52 يوما (أسوشيتد برس)

اعتقال أطفال

واصلت قوات الاحتلال كذلك عمليات تدمير البنية التحتية في شمال الضفة، لا سيما في مدينة طولكرم ومخيماتها، ودفع الاحتلال بتعزيزات إضافية لقواته في المدينة.

في الأثناء، نظم أهالي مخيمي نور شمس وطولكرم شمالي الضفة وقفة احتجاجية ضد سياسة التهجير القسري بحقهم وطالبوا بالعودة إلى بيوتهم، وذلك في ظل استمرار الاحتلال بهدم المنازل وتهجير الأهالي.

أما في نابلس، فقد واصلت قوات الاحتلال اقتحام مناطق المدينة ومنع تنقل الفلسطينيين، وتزامن ذلك مع اقتحام مستوطنين متطرفين ما يسمى بقبر يوسف. وقد شملت هذه الاقتحامات قرية روجيب شرق نابلس.

كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت فوريك شرق نابلس حيث اندلعت مواجهات مع الأهالي، أطلقت خلالها تلك القوات الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع بشكل كثيف، واعتقلت 4 أطفال واعتدت عليهم بالضرب، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

ودفعت قيود الاحتلال وعراقيله عشرات الفلسطينيين إلى تناول الإفطار على حاجز عورتا جنوب شرق نابلس.

وفي بيت لحم جنوبي الضفة، وتحديدا في بلدة حوسان غرب المدينة، اندلعت مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال أسفرت عن إصابة 6 فلسطينيين بحالات اختناق.

وأعادت قوات الاحتلال اقتحام بلدة بروقين غرب سلفيت ودهمت منازل ومحلات تجارية واستولت على تسجيلات كاميرات مراقبة، كما اعتقلت الشقيقين علاء وحسين أحمد رزق الله من قرية فرخة جنوب غرب سلفيت.

من ناحية أخرى، ذكرت وكالة “وفا” أن سلطات الاحتلال أصدرت قرارا بوضع اليد والاستيلاء على 3 دونمات من أراضي قرية حارس غرب سفليت.

كما أفادت الوكالة باقتحام قوات الاحتلال قرية مراح رباح جنوب مدينة بيت لحم، من دون تفاصيل عن اعتقالات أو مواجهات.

اعتقالات في الخليل

ولم يسلم جنوب الضفة الغربية أيضا من عمليات الاحتلال الذي اقتحم مدينة الخليل ونفذ حملة اعتقالات فيها وفي قرية خلة الضبع في مسافر يطا جنوب الخليل، إضافة إلى مخيم العروب شمال الخليل ومدينة حلحول.

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مدينة الخليل ونفذت حملة اعتقالات طالت قادة في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وأسرى محررين.

كما نكلت قوات الاحتلال بالفلسطينيين في مدينة دورا جنوب الخليل بعد اقتحامها وإجبار أصحاب محطة وقود ومحلات تجارية على إغلاقها في شارع البنوك.

وألقت قوات الاحتلال قنابل الصوت باتجاه المركبات والفلسطينيين وقامت بطردهم عند بوابة جسر مخيم العروب.

اقتحام المسجد الأقصى

وعلى صعيد متصل، اقتحمت قوات الاحتلال أيضا المسجد الأقصى خلال إفطار الفلسطينيين، وصادرت لافتات لمجموعات شبابية توزع وجبات إفطار على المصلين.

وكان عشرات الآلاف من المصلين قد أدوا صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى المبارك رغم القيود والعراقيل العديدة التي يفرضها الاحتلال على الصلاة في المسجد الأقصى.

يذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ خلال فبراير/شباط الماضي 1475 اعتداء، في حين نفذ المستوطنون 230 اعتداء على الفلسطينيين في الضفة الغربية، وفق تقرير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية).

ومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى استشهاد نحو 934 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف شخص، واعتقال 15 ألفا و640، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.