تعرضت الضفة الغربية لحملة اعتقالات واسعة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث تم اعتقال 12 فلسطينيا على الأقل من مناطق مختلفة، وفقا لبيان صادر عن نادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية. وشملت حملة الاعتقالات محافظات الخليل وبيت لحم في الجنوب ونابلس في الشمال، وتخللتها اقتحامات لمنازل وتنكيل بالمواطنين، بما في ذلك ضرب المعتقلين وتهديدهم، إضافة إلى تخريب ممتلكات الأهالي.
وأشار البيان إلى أن عدد الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تجاوز 11 ألفًا و500 معتقل من مختلف أنحاء الضفة الغربية بما في ذلك القدس. وردت تقارير عن اقتحام منازل الفلسطينيين وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، حيث ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أنها تستخدم لتنفيذ عمليات أمنية. ووفقا لتقارير، قد شوهدت عمليات اقتحام في بلدات مثل جلبون وعانين.
تواصلت عمليات الاقتحام والمداهمة في الضفة الغربية والقدس الشرقية من قبل القوات الإسرائيلية في ظل حرب الإبادة الجماعية التي تشنها على قطاع غزة. وقد أسفر هذا العدوان عن استشهاد 763 فلسطينيا وإصابة أكثر من 6300 آخرين، وفقا لتقارير رسمية فلسطينية. كما تسبب العدوان في وفاة وإصابة أكثر من 143 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وهناك أيضا أكثر من 10 آلاف شخص مفقود، وتسبب العدوان في دمار هائل ومجاعة قاتلة.
تقدم القوات الإسرائيلية بعمليات الاقتحام والمداهمة باستمرار في الضفة الغربية، حيث قامت في ليلة معينة بقيام بقيام بعمليات اقتحام في مدينة جنين باستخدام جرافة عسكرية، حيث قامت بتنفيذ عمليات دهم واسعة النطاق واعتقلت عددا من الشبان واقتحمت المحال التجارية في المنطقة. عمليات الاقتحام هذه تصاحبها عمليات ترويع وتهديد للمواطنين وتدمير ممتلكاتهم، مما يؤدي إلى مزيد من التوتر والانقسام في المنطقة.
شهدت العمليات العدائية من قبل الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة إراقة دماء الفلسطينيين بشكل كبير، حيث زاد عدد الشهداء والجرحى بشكل ملحوظ. وتعتبر هذه الهجمات والعمليات الاقتحامية وحملات الاعتقال جزءا من سياسات القمع التي تنتهجها إسرائيل ضد الفلسطينيين، والتي تتسبب في مزيد من الدمار والمعاناة للشعب الفلسطيني. يجب على المجتمع الدولي التدخل للحيلولة دون تصاعد هذه الانتهاكات وحماية حقوق الإنسان للفلسطينيين في هذه المناطق.
