قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت بعمليات اقتحام في عدة بلدات ومناطق في الضفة الغربية وقامت بإعتقال عدد من الفلسطينيين. تم حصار مخيمي طولكرم ونور شمس شمالي الضفة وقطع التيار الكهربائي عن مناطق مخيم طولكرم. كما قامت بقطع الشوارع وتجريفها في المناطق المحيطة بالمخيم. وفرضت منع التجول في المنطقة وتحليقت طائرات الاستطلاع بكثافة في السماء.
في الخليل، قام مستوطنون بإقتحام منطقة تل أرميدة وشارع الشهداء وسط المدينة وجابوا شوارع المدينة بأعداد كبيرة وبحماية عسكرية. وتزامن هذا الاقتحام مع تشييع نجل رئيس بلدية مستوطنة كريات أربع. كما دهمت قوات الاحتلال مناطق في بيت أمر وعين شمير وقامت بتجريف الشوارع. واقتحمت محافظة طوباس شمالي الضفة وبلدة حارس قضاء سلفيت ونفذت حملات اعتقالات.
قامت قوات الاحتلال بمداهمة منازل الفلسطينيين وعبث بمحتوياتها في قرية مادَما جنوبي نابلس، كما دهمت بلدة سلوان جنوب القدس وحي كفر سابا بمدينة قلقيلية مما جعل الأهالي يعيشون حالة من الرعب والقلق. وقامت بإطلاق قنابل الصوت باتجاه المحتفلين في بلدة حارس قضاء سلفيت. وهذه الهجمات تأتي في سياق تصاعد العنف والاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين.
تصاعدت الاعتداءات والعنف الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة بالتزامن مع الحرب المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر. حيث أسفرت هذه الهجمات عن استشهاد 496 فلسطينيا وإصابة 4950 آخرين وتعرض الكثير من الممتلكات الفلسطينية للدمار والهدم. واستمرت الاقتحامات وحملات الاعتقالات في مختلف أنحاء الضفة الغربية بما في ذلك القدس المحتلة.
على الرغم من التحذيرات الدولية والمطالبات بوقف الاحتلال وانتهاء الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين، إلا أن الاحتلال يواصل انتهاكاته وانتهاك حقوق الإنسان ويستمر في قمع واعتقال الفلسطينيين. تطالب الجهات الدولية بوقف هذه الانتهاكات وحماية الحقوق الإنسانية للفلسطينيين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وتحقيق السلام والعدالة للشعب الفلسطيني. وتشير التقارير إلى أن العنف والاستيطان الإسرائيلي يزيد من معاناة الشعب الفلسطيني ويعرقل فرص التوصل إلى حل سلمي للصراع.
