أصيب 3 أطفال فلسطينيين اليوم السبت، جراء إلقاء طائرة مسيّرة إسرائيلية قنبلة على عيادة طبية خلال الجولة الثانية من التطعيم ضد شلل الأطفال التي انطلقت صباح اليوم في مدينة غزة. وقد أفاد شهود عيان أن طائرة مسيرة “كواد كابتر” ألقت قنبلة استهدفت عيادة الشيخ رضوان خلال حملة التطعيم شمال مدينة غزة. وبدأت المرحلة الثانية من حملة التطعيم الطارئة ضد شلل الأطفال في مدينة غزة، مع استثناء شمال القطاع الذي يشهد حصارا منذ فترة طويلة وحربا توصف بالإبادة.
بدأ مئات الأطفال الفلسطينيين بالتوجه إلى مراكز التطعيم بمناطق مختلفة بمدينة غزة لتلقي الجرعة الثانية من التطعيم، رغم المخاوف من الإصابة بأي قصف إسرائيلي عشوائي. وقد تم تقديم الخدمات الطبية الضرورية للأطفال الذين تعرضوا للإصابة جراء هذا الهجوم. تأتي هذه الحادثة ضمن سياسة العنف والاستفزاز التي تنتهجها إسرائيل تجاه الفلسطينيين، والتي تستهدف حتى الأطفال المحاصرين.
في 14 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بدأت الجولة الثانية من التطعيم ضد شلل الأطفال في محافظة الوسطى وجنوب غزة، وهذا السبت بدأت في محافظة غزة، مع استثناء شمال القطاع بسبب الإبادة الإسرائيلية المستمرة. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى وقف العنف الفوري في المنطقة، معبرا عن خطورة تأخير الجولة الأخيرة من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في شمال غزة.
انتهت المرحلة الأولى من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة في 12 سبتمبر/أيلول الماضي، بتطعيم أكثر من 560 ألف طفل فلسطيني. وتعد هذه الحملة ذات أهمية بالغة للحفاظ على صحة الأطفال ومكافحة انتشار أمراض الشلل. وتشهد المنطقة توتراً مستمراً نتيجة للتصعيد العسكري والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الفلسطينيين.
يعتبر هجوم الطائرة المسيرة الإسرائيلية على عيادة طبية خلال حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة حادثة مروعة ومدانة بشدة. حيث تستهدف هذه العمليات الأبرياء بلا رحمة وتعرض حياة الأطفال للخطر. يجب على المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية التدخل العاجل لوقف هذه الأعمال العدوانية وحماية المدنيين الفلسطينيين الأبرياء. سواء من خلال زيادة الضغط الدولي أو توجيه الاتهامات الدولية وضمان تقديم المسؤولين عن تلك الجرائم إلى العدالة.