في السادس عشر من أكتوبر، أعلن حزب الله اللبناني عن قصف مرابض المدفعية الإسرائيلية في “ديشون” و”دلتون” بدفعة صاروخية، في حين أفاد الجيش الإسرائيلي برصد إطلاق 50 صاروخاً من لبنان في نفس الليلة. وواصل حزب الله ضرباته الصاروخية على مدن إسرائيلية مثل حيفا وصفد وبلدات أخرى في الجليل، مما أدى إلى دوي صافرات الإنذار في بلدة صفد والمناطق المحيطة بها. ذكر الجيش الإسرائيلي أن منظومة الدفاع الجوي تمكنت من اعتراض عدد من الصواريخ، فيما سقطت بعضها بلا وقوع إصابات في صفد ومحيطها. وأصيب إسرائيليان بعد سقوط 5 صواريخ في إحدى الساحات العامة في صفد.
أما في لبنان، فسقط شهيد وأصيب 30 شخصاً نتيجة غارة إسرائيلية على بلدة قانا جنوبي لبنان، حسب إعلان الدفاع المدني. وتواصل الكوادر الميدانية مساعدة المتضررين في المنطقة، بينما قصفت الطائرات الإسرائيلية مدينة بعلبك في شرق لبنان، مستهدفة مبنى قريباً من أحد المستشفيات وتسببت في خروج المستشفى عن الخدمة بسبب الأضرار الجسيمة.
في الوقت نفسه، تشتعل المعارك بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله على الحدود مع لبنان، حيث يتزايد التوتر والعنف على محاور التوغل في بعض القرى والبلدات الحدودية. زاد حزب الله من هجماته وتدمير معدات عسكرية إسرائيلية، كما بث صوراً لاستهدافه بصواريخ “قادر 2” ضواحي تل أبيب، بينما استعرض الجيش الإسرائيلي التعزيزات وأعلن إرسال الفرقة العسكرية الخامسة للمنطقة. وأوضح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن إسرائيل تحقق تقدماً في استعادة المناطق الشمالية وإعادة السكان إلى منازلهم.
وفي سياق متصل، أكد نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم بدء معادلة جديدة تحت عنوان “إيلام العدو” منذ أسبوع، معلناً استمرار قصف تل أبيب وحيفا ومناطق أخرى من قبل صواريخ الحزب. وشدد قاسم على أن لبنان لا يمكن فصله عن فلسطين وأن الهدف الإسرائيلي هو التوسع في المنطقة بشكل عام. وبينما يتواصل التصعيد العسكري، يعمل الجيش الإسرائيلي على إعادة النازحين وتهيئة الظروف لعودتهم إلى منازلهم، على الرغم من استمرار الهجمات من كلا الطرفين.