|

واصل الاحتلال الإسرائيلي عمليته العسكرية بمخيم نور شمس في مدينة طولكرم بالضفة الغربية، كما اقتحم عدة بلدات ومدن بالضفة.

وخلف الاحتلال وراءه دمارا هائلا بمنازل الفلسطينيين في مخيم نور شمس، وكانت سلطات الاحتلال هجرت عشرات الآلاف من الفلسطينيين من المخيم، ثم سمحت لهم بالعودة لأخذ بعض مقتنياتهم، وقد تملكتهم الدهشة من حجم الدمار الذي لحق ببيوتهم.

في حين اقتحمت قوات الاحتلال المنطقة الجنوبية بمدينة الخليل. واقدم الاحتلال على اقتحام منزل الأسيرين المحررين ضمن صفقة طوفان الأحرار أكرم ونصر أبو سنينة في مدينة الخليل.

وفي الخليل أيضا، جرت مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال في بلدة بيت أمر، كما عرقل الاحتلال دخول المصلين إلى المسجد الإبراهيمي، واقتحمت قوات إسرائيلية خاصة مدينة نابلس شمالي الضفة.

ومساء أمس، قالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم الفوار جنوبي الخليل وسط إطلاق الرصاص الحي، والغاز السام في أزقة وأحياء المخيم، ما أدى لإصابة شاب.

ويتعرض مخيم الفوار لعمليات مداهمة يومية، تتخللها حملات اعتقال وتحقيق ميداني، إلى جانب عمليات إطلاق الرصاص والغاز السام بشكل عشوائي على المواطنين ومنازلهم.

وفي قلقيلية، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب راشد رضوان من منزله ببلدة عزون شرق المدينة.

ويشار إلى أن إسرائيل تشن عملية عسكرية في شمال الضفة الغربية منذ أسابيع، بدأت في مخيمات اللاجئين، ثم توسعت لتشمل مناطق أخرى.

ويعد هذا العدوان الأطول والأكثر تدميرا منذ الانتفاضة الثانية عام 2000، وقد أسفر عن أكبر موجة نزوح فلسطيني في الضفة الغربية منذ عام 1967، حيث أجبر الاحتلال نحو 40 ألف شخص على النزوح قسرا من منازلهم.

حرق مسجد بنابلس

وفي مدينة نابلس، دان مسؤولون فلسطينيون الحرق الجزئي لمسجد النصر التراثي، وقالوا إن ذلك تم خلال عملية اقتحام نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت السلطات الدينية المحلية في المدينة إنه تم استهداف 6 مساجد على الأقل، تزامن هذا التدمير مع إحياء الفلسطينيين أول جمعة من شهر رمضان المبارك.

ودانت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، في بيان لها، “الهجوم الخطير من حيث الحجم والتوقيت”، معتبرة ذلك “خطة ممنهجة لتدنيس مقدساتنا ومساجدنا ومواقع عبادتنا”.

من جانبه، دان مدير أوقاف نابلس الشيخ ناصر السلمان “الغزو الهمجي لجيش الاحتلال لمساجد نابلس”، متهما إسرائيل بالعمل على انتهاك المقدسات الإسلامية والمساجد بوتيرة متسارعة.

وفي بيان لها، دانت بلدية نابلس “حرق قوات الاحتلال الإسرائيلي مسجد النصر، الذي يُعد مسجدا تراثيا ومعلما مهما داخل البلدة القديمة”.

وقال رئيس بلدية نابلس حسام الشخشير إن القوات الإسرائيلية أعاقت وصول فرق الإطفاء المحلية إلى موقع الحريق، مما أدى إلى أضرار كبيرة في المسجد.

ومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى استشهاد نحو 930 مواطنا، وإصابة قرابة 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.