أخلت، اليوم السبت، 5 عائلات فلسطينية مساكنها في حي البستان ببلدة سلوان، في مدينة القدس المحتلة تمهيدًا لهدمها. وقد أكد أحد سكان المنازل، أن قوة إسرائيلية مسلحة حضرت منذ نحو أسبوعين وأعلمتهم بأن المنازل ستتم هدمها. حيث قامت تلك القوة بعملية تقييم للمباني وتحديد احتياجات الهدم، وقد تم التواصل مع العائلات لإبلاغهم بضرورة إخلاء المساكن تمهيدًا لتنفيذ عملية الهدم يوم الأحد.

ومن المتوقع أن يؤدي الهدم إلى تشتيت 5 عائلات تعيش في بيوت متلاصقة، حيث يبلغ عدد الأفراد فيها 28، ويعتبر معظمهم أطفال. وتأتي عمليات الهدم في إطار سعي الاحتلال الإسرائيلي للتوسّع في الاستيطان وتفريغ القدس من سكانها وإقامة حدائق توراتية.

وأضاف أن العائلات الخمسة، بمن فيهم والدته المسنة، اضطرت إلى إخلاء منازلها وتفريغها من محتوياتها. ووفقًا لمعطيات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، تم هدم 27 منشأة في بلدة سلوان منذ بداية العام، من بينها 19 منزلا مأهولا. فيما بلغت عمليات الهدم في محافظة القدس 169 منشأة فلسطينية منذ بداية العام، منها 190 منزلًا مأهولًا.

تأتي هذه الهدمات ضمن سياسة القضم والتوسع التي تنتهجها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بهدف تفريغها من سكانها وإقامة مستوطنات جديدة. وتعتبر القدس المحتلة من أهم المدن التي تشهد عمليات الهدم بشكل متكرر، ما يؤدي إلى نزوح عشرات العائلات وإحداث أضرار بالممتلكات الفلسطينية.

من جهته، أعرب أحد السكان المتضررين عن حزنه واستيائه من قرار هدم منزله، مشيرًا إلى أنه بنى المنزل منذ عام 2002 ويعتبره مأوى لعائلته. وأشار إلى أن عائلته تضم العديد من الأطفال الذين سيفقدون مكان إقامتهم بسبب هذا الهدم، مطالبًا بوقف هذه السياسات القمعية التي تستهدف الأبرياء وتتسبب في معاناة بشرية كبيرة.

وفي ظل تصاعد الضغط العالمي على إسرائيل بسبب استمرارها في انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي، يتوجب على المجتمع الدولي التدخل الفعال لوقف هذه الانتهاكات والحد من معاناة الفلسطينيين. ويجب على المنظمات الدولية والجهات المعنية العمل على حماية حقوق الإنسان في فلسطين وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين الذين يتعرضون لانتهاكات مستمرة من جانب الاحتلال الإسرائيلي.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.