في الإمارات، شهدت تساقط أمطار غزيرة خلال الـ24 ساعة الماضية، حيث بلغت كميات الأمطار أكبر من أي وقت مضى منذ عام 1949. تم تسجيل هاطول 254.8 ملم في منطقة “خطم الشكلة” بالعين، مما يعتبر حدثاً استثنائياً في تاريخ المناخ الإماراتي. يتوقع أن تستمر الأمطار الغزيرة في الساعات القادمة، مما سيؤدي إلى تسجيل مزيد من الكميات القياسية.
حتى الآن، تم تسجيل الرقم القياسي لكمية الأمطار في منطقة “خطم الشكلة”، والتي تعتبر الأعلى على الإطلاق في تاريخ الإمارات. ومن الملاحظ أيضاً أن محطات الأرصاد سجلت كميات كبيرة من الأمطار في مناطق مختلفة من الدولة، مما يعكس قوة الحالة الجوية الراهنة.
يذكر أن محطة الشويب سجلت كمية أمطار وصلت إلى 287.6 ملم في عام 2016. وأشار مركز الإمارات الوطني للأرصاد إلى أن هذا الهطول الغزير يسهم في زيادة متوسط الأمطار السنوي في الإمارات، وكذلك في تقوية مخزون المياه الجوفية في الدولة.
من المتوقع أن يستفيد القطاع الزراعي والبيئي من هذه الأمطار الغزيرة، التي ستعزز الموارد المائية وتحسن الظروف البيئية في الإمارات. وتعد هذه الحالة الجوية الاستثنائية فرصة لتحقيق تقدم في مجالات متعددة وتعزيز التنمية المستدامة بالبلاد.
بالإضافة إلى ذلك، يعد تساقط الأمطار بهذه الكميات الكبيرة تحدًا للبنية التحتية في الدولة، حيث يجب اتخاذ التدابير اللازمة للتعامل مع تداعيات الفيضانات وضمان سلامة المواطنين والممتلكات. تستدعي مثل هذه الظروف الاحتياطات الكافية والتخطيط الجيد لإدارة الأوضاع الطارئة والحفاظ على أمان البيئة والمجتمع.
