تتصدر دولة الإمارات أكثر دول العالم إسهاماً في مجالات العمل الإنساني والخيري، كما أنها دائماً من أولى الدول التي تبادر إلى تقديم يد العون والمساعدة لجميع الدول والشعوب المنكوبة.

واحتلت الإمارات لسنوات عديدة المركز الأول عالمياً كأكبر جهة مانحة للمساعدات الخارجية نسبة إلى دخلها القومي، بنسبة 1.31%، وهي ضعف النسبة العالمية المطلوبة التي حددتها الأمم المتحدة بـ0.7%.

وتُحيي دولة الإمارات «يوم زايد للعمل الإنساني» الذي يوافق 19 من رمضان كل عام، ذكرى رحيل مؤسِّس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

ويأتي إحياء هذه المناسبة وفاء وتخليداً لإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أسس مدرسة العطاء التي انطلقت من دولة الإمارات إلى العالم، حاملة معها قيم الخير والإرادة الثابتة على رعاية الإنسان ودعمه أينما وُجِد، وهو ما جعل الإمارات في صدارة دول العالم إسهاماً في مجالات العمل الإنساني.

وواصلت دولة الإمارات حضورها الإنساني عالمياً على صعيد إغاثة المنكوبين والمتضررين من الحروب والكوارث الطبيعية والأزمات التي شهدتها العديد من دول العالم.

كما واصلت دولة الإمارات العام الماضي، ريادتها على مستوى العمل الإنساني حول العالم، مجددة التزامها وتمسّكها بتعزيز روح التضامن والتكافل الدولي بجميع صوره، وأشكاله لتتحول قيم العطاء والتعاضد الإنساني إلى سمة رئيسة وثابتة في نهج دولة الإمارات.

وبلغت مساعدات الإمارات الخارجية منذ قيام اتحاد الدولة في عام 1971، حتى منتصف عام 2024، ما قيمته 360 مليار درهم (98 مليار دولار)، ما كان له بالغ الأثر في الحد من الفقر، والتخفيف من تداعيات الكوارث والأزمات، ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز الاستقرار والسلم الدوليين.

وجاء عام 2024 حافلاً بالمبادرات الإنسانية في دولة الإمارات، حيث أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بإطلاق «مبادرة إرث زايد الإنساني» بقيمة 20 مليار درهم تُخصص للأعمال الإنسانية في المجتمعات الأكثر حاجة حول العالم. وتفعيلاً لهذه المبادرة صدر مرسوم اتحادي بشأن إنشاء «مؤسسة إرث زايد الإنساني»، التي ستعمل على تنفيذ العديد من المبادرات والبرامج الإنسانية العالمية.

وفي السياق ذاته، كان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أصدر مرسوماً اتحادياً بشأن تشكيل «مجلس الشؤون الإنسانية الدولية»، الذي يختص بالإشراف على جميع القضايا والمسائل المتعلقة بالشؤون الإنسانية الدولية، فيما ستتولى «وكالة الإمارات للمساعدات الدولية» التي أُعلن عن تشكيلها بمرسوم اتحادي، تنفيذ برامج المساعدات الخارجية للدولة.

وأثبتت دولة الإمارات دورها المحوري في تعزيز الاستجابة الدولية تجاه الأزمات والصراعات والكوارث التي يشهدها العالم.

وتعد الإمارات من أوائل الدول التي استجابت للأزمة الإنسانية في غزة، عبر عملية «الفارس الشهم 3» التي دخلت عامها الثاني، وتعدّ من أكبر العمليات الإغاثية في القطاع.

وأنشأت الإمارات المستشفى الميداني الإماراتي، وأرسلت مستشفى عائماً إلى ميناء العريش في جمهورية مصر العربية، وأطلقت مبادرة الأطراف الاصطناعية لمساعدة المصابين وتلبية احتياجات مبتوري الأطراف.

وأطلقت دولة الإمارات مبادرة لإجلاء 1000 طفل و1000 من مصابي السرطان من قطاع غزة إلى الإمارات، بهدف توفير العلاج الطبي المتخصص لهم، كما أطلقت حملة التطعيم ضد شلل الأطفال لأكثر من 640 ألف طفل في غزة دون سن العاشرة، فيما أرسلت مساعدات إنسانية وطبية جواً وبراً وبحراً إلى القطاع.

وأطلقت قيادة العمليات المشتركة عملية «طيور الخير» لإسقاط المساعدات الإنسانية على المناطق المعزولة التي لا تصل إليها المساعدات في قطاع غزة.

وأنشأت ست محطات تحلية مياه في مدينة العريش المصرية، يستفيد منها أكثر من مليون نسمة في داخل القطاع، كما نفّذت مشروعات إصلاح خطوط المياه والآبار المتضررة والشبكات المدمرة في محافظتَي خانيونس وشمال غزة، فضلاً عن حملات توزيع المساعدات الإنسانية على العائلات في المحافظات ومراكز الإيواء المختلفة.

كما أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بتقديم حزمة مساعدات إغاثية عاجلة بقيمة 100 مليون دولار إلى الشعب اللبناني الشقيق. وتنفيذاً لتوجيهات سموه، أطلقت الإمارات حملة إغاثة وطنية لدعم لبنان وشعبه باسم «الإمارات معك يا لبنان»، كما وجّه سموه بتقديم حزمة مساعدات إغاثية عاجلة بقيمة 30 مليون دولار إلى النازحين من الشعب اللبناني إلى سورية.

وأرسلت دولة الإمارات نحو 18 طائرة دعماً للأشقاء اللبنانيين، في ظل الظروف الحرجة التي يمرون بها (ثلاث منها إلى سورية) حملت على متنها 772 طناً، إضافة إلى باخرة حملت 2000 طن من المساعدات الإغاثية المتنوعة.

وعلى الساحة السودانية، دعمت دولة الإمارات الجهود كافة الهادفة إلى دفع مبادرات السلام الخاصة قدماً، وتعهدت – في 17 أبريل الماضي – بتقديم 100 مليون دولار دعماً للجهود الإنسانية في السودان ودول الجوار، وأعلنت إطلاق مبادرات إنسانية جديدة في تشاد، وتقديم إسهام بقيمة 10.25 ملايين دولار أميركي للأمم المتحدة لدعم اللاجئات السودانيات المتضررات من الأزمة المستمرة في السودان.

وفي هذا السياق، مدت دولة الإمارات يد العون للعديد من دول العالم مثل بوركينا فاسو والبرازيل والفلبين وإثيوبيا وكينيا والكونغو الديمقراطية، وموريتانيا ونيجيريا ونيبال وجنوب إفريقيا وساحل العاج والكاميرون.

وقدمت الإمارات مبلغ 50 مليون دولار لتمويل المرحلة الثانية من صندوق العيش والمعيشة للإسهام في دفع عجلة التنمية المستدامة في الدول الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمية، فيما وقّعت اتفاقيتين مع منظمة الصحة العالمية، الأولى لإنشاء مركز عالمي للخدمات اللوجستية للطوارئ، والثانية تمويل بقيمة ثلاثة ملايين دولار لدعم اللاجئين السودانيين في تشاد.

. الإمارات من أولى الدول التي استجابت للأزمة الإنسانية في غزة، عبر عملية «الفارس الشهم 3» التي دخلت عامها الثاني، وتعدّ من أكبر العمليات الإغاثية في القطاع.

. الإمارات احتلت المركز الأول عالمياً لسنوات عدة كأكبر جهة مانحة للمساعدات الخارجية نسبةً إلى دخلها القومي، بنسبة 1.31%.

للمشاهدة الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط


شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version