أكد مساعد وزير الخارجية للشؤون الأمنية والعسكرية، سالم سعيد غافان الجابري، استهداف الجيش السوداني مقر رئيس بعثة دولة الإمارات في الخرطوم، مما أدى إلى وقوع أضرار جسيمة في المبنى. وأكد أن هذا العمل يعتبر خرقًا صارخًا للمبادئ الدبلوماسية وللمواثيق الدولية، مثل اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية. وقد أشار إلى وجود صور وأدلة تثبت الاستهداف، الأمر الذي يسقط الرواية الباطلة التي قدمتها الخارجية السودانية والقوات المسلحة.
وأوضح الجابري أن هذا الإنكار والإصرار من الجانب السوداني على رمي الافتراءات على الآخرين يعكس تجاهلاً صارخًا لمعاناة الشعب السوداني، وعدم الاعتراف بالمسؤولية. وقال إن هذا يشير إلى تضليل المجتمع الدولي وصرف الانتباه عن المعاناة التي يواجهها السودانيون، بالإضافة إلى التملص من الجهود الدولية المبذولة لإنهاء النزاع في البلاد.
وقد دعا الجابري خبراء الأمم المتحدة إلى مراجعة الأدلة وفحص الأضرار الناجمة عن الاستهداف، وشكر الدول والمنظمات الدولية التي أدانت الهجوم وأبدت تضامنها مع دولة الإمارات. وأعربت أكثر من 100 دولة، بالإضافة إلى عدد من المنظمات الدولية، عن إدانتها للهجوم الغاشم الذي استهدف البعثة الإماراتية في السودان.
وأكد الجابري أن دولة الإمارات تقوم بجهود جبارة لوضع حد للصراع في السودان، وأن الادعاءات بشأن تورطها في الأحداث السودانية هي بائسة ولا أساس لها. وأشار إلى ضرورة تحقيق الاستقرار والازدهار في البلاد، وأن الاعتراف بالمسؤولية والعمل على حل الأزمة هو السبيل الوحيد لإحلال السلام.
وفي الختام، أكد الجابري أن الجهود الدولية المبذولة لإنهاء النزاع في السودان لن تُضيع، وأن الدولة الإماراتية ستستمر في جهودها لتحقيق السلام والاستقرار في هذا البلد المنكوب. ودعا جميع الأطراف إلى التعاون والعمل المشترك لإنهاء النزاع والعمل على بناء مستقبل أفضل للشعب السوداني.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version