«الموهبة» ثروة وطنية يجب تنميتها لضمان مستقبل مشرق للمجتمع، ودور الإدارة المدرسية فيها محوريٌّ لتحقيق هذا الهدف، إذ إنها المسؤولة عن توفير بيئة تعليمية داعمة تساعد الطلبة الموهوبين على تنمية قدراتهم وتطوير إبداعاتهم، فكيف يمكن للإدارة المدرسية اكتشاف هؤلاء الطلبة؟ وما الاستراتيجيات التي تساهم في رعايتهم داخل المدرسة؟.
تبدأ عملية رعاية الموهوبين منذ لحظة التعرف عليهم، وهو ما يتطلب من الإدارة المدرسية اتباع آليات دقيقة وفعالة تشمل الاختبارات والمقاييس النفسية والتربوية؛ مثل: اختبارات الذكاء، والإبداع، والقدرات الخاصة التي تكشف إمكانات الطلبة الفريدة، والملاحظة والتقييم المستمر من خلال متابعة أداء الطلبة في الصفوف الدراسية، والأنشطة غير الصفية، والمشاريع البحثية، وترشيحات المعلمين وأولياء الأمور؛ إذ يمكن للمعلمين وأولياء الأمور تقديم ملاحظاتهم حول الطلبة الذين يظهرون مهاراتٍ استثنائيةً، والمسابقات والأنشطة التنافسية التي تتيح للطلبة الفرصة لإظهار تفوقهم في مجالات متعددة، مما يسهل عملية اكتشاف الموهوبين.
أما استراتيجيات الإدارة المدرسية لرعاية الموهوبين؛ فتتمثل في التالي:
أولاً: تصميم مناهج إثرائية تتضمن برامج متقدمة تساعد الموهوبين على التفكير النقدي والإبداعي.
ثانياً: توفير معلمين متخصصين يتم تدريبهم على استراتيجيات تدريس متقدمة تلائم متطلبات الموهوبين.
ثالثاً: دعم الأنشطة غير الصفية من خلال إنشاء نوادٍ علمية وأدبية وفنية.
رابعاً: تقديم فرص للطلبة للمشاركة في المسابقات الوطنية والدولية.
خامساً: تنمية مهارات القيادة والابتكار عبر إشراك الموهوبين في المشاريع الريادية وإعطائهم أدواراً قيادية داخل المدرسة.
سادساً: بناء شراكات مع المؤسسات العلمية من خلال التعاون مع الجامعات ومراكز البحث والمؤسسات التكنولوجية لدعم الطلبة الموهوبين وتوسيع آفاقهم.
ورغم أن رعاية الموهوبين مشروع وطني ينبغي أن تهيأ لتحقيقه جميع السبل؛ إلا أن هناك بعض المعوقات التي تواجه الإدارة المدرسية، تتمثل في التالي:
ـ نقص الموارد المالية والبشرية اللازمة لتطبيق البرامج المتخصصة.
ـ عدم توفر التدريب الكافي للمعلمين للتعامل مع الموهوبين.
ـ غياب الوعي الكافي بأهمية دعم الموهوبين لدى بعض الإدارات المدرسية.
ومضة لأخي وزميلي المعلم..
داخل فصلك موهبة كامنة تحتاج فقط عيناً تقتنصها، ويداً ترعاها، فكن أنت؛ لأنك جديرٌ بهذه المهمة.
أخبار ذات صلة
