ذكرت تقارير أن ما لا يقل عن 33 شخصا لقوا حتفهم وأكثر من 70 آخرين أصيبوا جراء الهجمات الإسرائيلية على عدة منازل في مخيم جباليا بقطاع غزة. وأشارت التقارير أيضًا إلى ارتفاع عدد الضحايا إلى 64 شهيدًا منذ بداية الغارات الإسرائيلية في فجر يوم الجمعة. وأعلنت مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن الشهداء الذين سقطوا تضمنوا 21 امرأة.
ووفقًا لمدير مستشفى العودة في غزة، فإن الوضع الصحي في القطاع يعتبر كارثيًا بسبب نقص المستلزمات الطبية، خاصة في شمال القطاع. وتوقَع المسؤول ارتفاع عدد الضحايا في الساعات القادمة نظرًا لنقص الإمكانيات الطبية. وأبلغ مراسل الجزيرة عن تعرض مستشفى العودة في تل الزعتر للقصف المدفعي من قبل الجيش الإسرائيلي.
في الوقت نفسه، أفادت تقارير بأن المدنيين في جباليا يعانون من نقص المواد الغذائية والمياه بسبب الحصار المستمر الذي فرضه الاحتلال. وتفيد المعلومات بأن جثث العديد من الشهداء ما زالت متناثرة في شوارع المنطقة نتيجة القصف العنيف. وأكد مصدر طبي أن الفرق الطبية في مستشفيات كمال عدوان والعودة غير قادرة على التعامل مع العدد الكبير من الإصابات الناجمة عن القصف.
أثارت الهجمات الإسرائيلية الحادثة استنكارًا واسعًا على المستوى الدولي، مع دعوات لوقف العنف وحماية المدنيين في غزة. ودعا عدد من المنظمات الحقوقية والإنسانية إلى التحقيق في جرائم الحرب المزعومة التي قامت بها إسرائيل. وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء التصعيد العسكري في المنطقة وحثت على وقف الهجمات الجارية.
تزامنت الغارات الإسرائيلية العنيفة مع تقارير عن احتجاجات واعتصامات للفلسطينيين في القدس والداخل الفلسطيني المحتل، احتجاجًا على التهجير القسري والمستوطنات الإسرائيلية. وأعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية استعدادها للدفاع عن الفلسطينيين ورد الهجمات. ورفضت السلطة الفلسطينية والمجتمع الدولي التدخل الخارجي في الصراع، مطالبين بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967.