أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عن فرار حوالي 80 ألف شخص من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة خلال 3 أيام جراء تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة. وأشارت الأونروا إلى أن عمليات القصف الإسرائيلية تسببت في اضطرار العديد من العائلات إلى الفرار بحثًا عن مكان آمن للجوء. يعيش في رفح حوالي 1.5 مليون فلسطيني، معظمهم يعيشون في خيام مؤقتة بسبب الهجمات الإسرائيلية في المناطق الشمالية منذ فترة طويلة.
بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية في رفح على الرغم من تحذيرات منظمات حقوق الإنسان من تداعياتها الوخيمة على المدنيين. حيث تم تحميل الدبابات وفتح النار قرب المناطق السكنية، إضافة إلى استخدام طائرة مروحية لقصف المدينة. على الرغم من تهديدات الرئيس الأمريكي بحجب الأسلحة عن إسرائيل إذا استمرت في العمليات القتالية، إلا أن الهجمات لم تتوقف ولا تزال تستمر.
وفي هذا السياق، أكد مندوب فلسطين الدائم في الأمم المتحدة أن مناطق المواصي وخان يونس قد تعرضت للتدمير ووجود آلاف الطن من الذخيرة غير المنفجرة، تشكل خطرًا على الأهالي والمدنيين في المنطقة. وقد أرسل رسائل إلى كبار المسؤولين في الأمم المتحدة للتنبيه على التصعيد الإسرائيلي وتداعياته على السكان المحاصرين تحت الاحتلال.
منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تعرض الفلسطينيين لأعداد كبيرة من القتلى والجرحى والمفقودين. العمليات القتالية تسببت في دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العديد من الأبرياء، بينهم الأطفال والمسنين. هذا الوضع يعكس الواقع المأساوي الذي يعيشه الفلسطينيون بسبب الهجمات الإسرائيلية المتكررة والعداء المستمر.
تستمر حملات العدوان والقصف الإسرائيلي في قطاع غزة، حيث يستمر الفلسطينيون في تكبد خسائر فادحة وهجرة جماعية نحو المناطق الآمنة. الأونروا تحذر من تفاقم الأوضاع الإنسانية وتطالب بوقف العدوان الإسرائيلي، بينما تبقى الحاجة ماسة للجهود الدولية من أجل وقف العنف وتوفير الحماية للفلسطينيين المظلومين.
في ظل هذه الظروف الصعبة، يجب على المجتمع الدولي التدخل العاجل لوقف التصعيد العسكري وحماية الفلسطينيين. ينبغي على الدول العربية والدول الداعمة لقضية الشعب الفلسطيني اتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين والنازحين وتقديم المساعدات الإنسانية الضرورية. إن المجتمع الدولي بأسره له دور حيوي في وقف العنف واستعادة السلام والاستقرار في المنطقة.
