في صورة رسمية، أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي انسحابها من التعاون مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، مما أثار مخاوف من انهيار العمل الإنساني في قطاع غزة. وقد حذرت الأمم المتحدة من أن هذا الاعتداء على الوكالة قد يؤدي إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في المنطقة التي تمزقها الحروب. وأوضح متحدث باسم الأونروا أن القرار الإسرائيلي يعد خطيرًا لأنه يهدد بوقف العمليات الإنسانية ويعرض حياة الفلسطينيين في القطاع للخطر.

وأشارت الولايات المتحدة إلى أن الحظر الإسرائيلي على الأونروا يجب ألا يمنع تقديم المساعدات الإنسانية والغذائية للفلسطينيين في ظل الوضع المتردي الذي يعانون منه. وتشهد العلاقة بين إسرائيل والأونروا توترًا منذ فترة طويلة، مع تدهور سريع خلال الحرب على غزة. وقد دعت إسرائيل مرارًا إلى حل الوكالة الأممية، متهمة بالتعاون مع حركة حماس بشكل غير صحيح.

في هذا السياق، صادق الكنيست الإسرائيلي على مشروع قانون يحظر أنشطة الأونروا داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، مما قد يؤدي إلى تدهور أوضاع الحياة الإنسانية هناك. وفي ظل تلك التطورات، اعتبرت الأمم المتحدة والعديد من الدول الأخرى أن قرار إسرائيل قد يؤدي إلى خلق كارثة إنسانية في المنطقة، وعليه يجب إيجاد حلول دبلوماسية للحفاظ على استمرارية العمل الإنساني في غزة.

بالرغم من جهود الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية لإثناء إسرائيل عن حظر الأونروا، إلا أن القرار الإسرائيلي يعد جزءًا من سلسلة من التوترات السياسية والإنسانية التي تعصف بالمنطقة. ويرى مراقبون أن هذا الحظر قد يكون له تأثير سلبي على الفلسطينيين في ظل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يواجهونها، وعليه فإن الحفاظ على العمل الإنساني في المنطقة يعد أمرًا ضروريًا في ظل غياب حلول سياسية تلبي احتياجات الشعب الفلسطيني.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.