تشير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إلى أن الأوضاع في قطاع غزة مستمرة في التدهور، حيث يُقتل طفل واحد كل 10 دقائق جراء الحرب الإسرائيلية التي لا تزال مستمرة منذ أكثر من 6 أشهر. وأشارت الوكالة إلى أن الأطفال في غزة يتعرضون لهجمات إسرائيلية مكثفة وعشوائية، مما يؤدي إلى العديد من الإصابات الخطيرة. وتعتبر وقف إطلاق النار الفوري في غزة هو الأمل الأخير المتبقي لإنهاء هذه الأزمة الإنسانية.

وفقًا لحصيلة أحدث نشرها مكتب الإعلام الحكومي في غزة، فإن العدوان الإسرائيلي حتى الآن أسفر عن مقتل 14 ألفا و685 طفلا في القطاع. كما أشار المكتب إلى أن الأطفال يشكلون نسبة كبيرة من إجمالي عدد الشهداء الذين بلغوا أكثر من 34 ألفًا. وفي ظل هذه الأوضاع القاسية، تسبب سوء التغذية في وفاة أكثر من 30 طفلا خلال الأسابيع القليلة الماضية، وفقًا لوزارة الصحة في القطاع، مما يجعل الوضع الإنساني في غزة يتفاقم يومًا بعد يوم.

وفي تقرير سابق منظمة “أنقذوا الأطفال”، تم الكشف عن أن ما لا يقل عن 10 أطفال يفقدون سيقانهم يوميًا في قطاع غزة نتيجة القصف الإسرائيلي. هذا الوضع الكارثي يجعل الاحتياجات الإنسانية في القطاع ملحة للغاية، حيث يجب على المجتمع الدولي التدخل بشكل عاجل لإنهاء هذه المأساة التي يعاني منها الأطفال الأبرياء في غزة.

تعمل الوكالات الإغاثية والإنسانية، بما في ذلك أونروا، على تقديم المساعدة والدعم للأطفال الفلسطينيين في ظل هذه الأوضاع الصعبة. يتمثل الهدف في تقديم الرعاية الطبية الضرورية والمواد الإغاثية الأساسية للأطفال المصابين والمتضررين. وعلى الرغم من هذه الجهود الحثيثة، إلا أن الحاجة إلى المساعدة والدعم الدولي مستمرة، حيث تتواجه العديد من العائلات بأوضاع مأساوية تستدعي تدخلًا عاجلًا.

لا بد من إيجاد حل سلمي ودائم لهذه الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، حيث يتعين على الأطراف المتورطة العمل على وقف العنف واحترام حقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق الأطفال. يجب على المجتمع الدولي التضامن مع الشعب الفلسطيني والسعي نحو حلول سلمية لإنهاء هذه الأزمة الإنسانية التي تتسبب في معاناة لا تُحتمل للأطفال في غزة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.