وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) استنكرت الاحتجاجات التي نظمها اليمين الإسرائيلي المتطرف أمام مقرها في القدس الشرقية، ووصفتها بأنها “ترهيب وتخريب”. وقد أدانت الأردن هذه الاحتجاجات، معتبرة إياها “تحديا للقانون الدولي”. المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني أشار إلى أن هذا الاحتجاج يعد اعتداءً على الممتلكات الأمم المتحدة.

تظهر مقاطع فيديو محاولة عشرات المستوطنين اقتحام مقر الأونروا في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة. وأعلنت الوكالة أن مبانيها في قطاع غزة تعرضت إلى 368 هجومًا منذ بداية الحرب، وأن 429 نازحًا لقوا حتفهم أثناء البحث عن مأوى في مباني الوكالة. اليمين المتطرف قد نظم احتجاجات متكررة أمام مقر الأونروا في القدس الشرقية للمطالبة بإغلاق جميع مقارها.

تحدث المفوض العام للأونروا عن تجدد الاعتداءات على مقر الوكالة في القدس الشرقية ووصف محتوى الاحتجاجات بأنها تحدي وتهديد لنشاط الوكالة. من جانبها، أدانت الأردن بشدة الهجوم الذي وقع على مقر الأونروا، معتبرة ذلك انتهاكًا للقانون الدولي ومطالبة إسرائيل بالالتزام بحماية مقار وموظفي المنظمات الأممية. كما دعت الأردن المجتمع الدولي إلى التحرك لفرض احترام قوانين القانون الدولي والقانون الإنساني على إسرائيل.

تأتي هذه الاحتجاجات والاعتداءات ضمن سياق تصاعد التوترات في المنطقة، حيث يتصاعد الاحتجاج ضد نشاط الأونروا ومقارها في القدس الشرقية وغزة. الحرب والصراع الدائر في المنطقة يجعل عمل المنظمات الإنسانية أكثر صعوبة وأهمية، خاصة في تقديم المساعدات والخدمات للفلسطينيين المحتاجين في المنطقة.

على صعيد أخر، تعرضت مقار الأونروا في غزة للعديد من الهجمات خلال الحرب، مما تسبب في وفاة العديد من النازحين في بنايات الوكالة. الأونروا تلعب دورًا حيويًا في تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في المنطقة، وهذه الهجمات تعرض حياة النازحين والموظفين للخطر. يجب على المجتمع الدولي التحرك لحماية هذه المنظمات وموظفيها من أي اعتداءات ومحاولات تخريب.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version