أدان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إسرائيل بشدة لاحتجاز قوات الاحتلال الإسرائيلي للأطفال والمرضى والجرحى وفراد الطواقم الطبية في مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وأكد المرصد أن الجيش الإسرائيلي تسبب في خطر على حياة العديد من الأشخاص في المستشفى بعد قصفه محطة الأكسجين، ما أدى إلى وفاة عدد من الأطفال جراء نقص الأكسجين. وطالب المرصد الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالتدخل لحماية الأطفال والمرضى وإلزام إسرائيل بالإفراج عن الأسرى والحفاظ على سلامتهم.
تعرض مستشفى كمال عدوان للاقتحام والتدمير من الجيش الإسرائيلي سابقا، وأعيد تشغيله جزئيا لاستقبال ضحايا التوغل الإسرائيلي بشمال غزة، الذي أسفر عن مقتل العديد وإصابة آلاف الأشخاص. وقد حذر المرصد من أن الوضع في شمال غزة يعد كارثيا بشكل غير مسبوق، حيث تتعرض المنازل للقصف والحرق دون وجود طواقم إسعاف أو دفاع مدني للمساعدة. ودعا المرصد جميع القوى الدولية إلى التدخل لوقف جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة وحماية السكان المدنيين هناك.
وذكر المرصد أن تعطيل إسرائيل عمل الدفاع المدني وطواقم الإسعاف يعني إعدام آلاف المصابين والمرضى في ظل حظر الحركة والمساعدات الطبية الضرورية. ودعا المرصد الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لفرض حظر أسلحة شامل على إسرائيل ومساءلتها على جرائمها في قطاع غزة. كما ناشد المرصد المجتمع الدولي بمنع تهجير سكان شمال قطاع غزة وضمان عودتهم إلى منازلهم والإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين بشكل تعسفي وتقديم المساعدات الإنسانية.
وأكد المرصد أن الأوضاع الإنسانية في شمال غزة تشهد تدهورا كبيرا وتعرض المدنيين لقصف مكثف من قبل القوات الإسرائيلية، وهو ما يعرض حياة العديد من الأشخاص للخطر ويجبرهم على الهروب من منازلهم دون وجود أي ملاذ آمن. وأوضح المرصد أن عدم توفر الرعاية الطبية الضرورية بسبب حظر الحركة والمساعدات الطبية يزيد من خطر وفاة العديد من الجرحى والمرضى في المنطقة.
وطالب المرصد الأورومتوسطي بضرورة التدخل السريع من قبل الجهات الدولية لإنقاذ الحياة في قطاع غزة ومنع ارتكاب مزيد من الانتهاكات الإنسانية. وأكد المرصد أن السكان المدنيين في المنطقة يجب حمايتهم وضمان توفير الرعاية الصحية والمعيشية الكاملة لهم دون عراقيل من قبل إسرائيل وغيرها من القوى العسكرية.
