تمتاز رؤية السعودية 2030 بالتكامل والتنسيق بين الجهات الحكومية، حيث تم التركيز على حماية البيئة والموارد الطبيعية كركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة. تم اعتماد الإستراتيجية الوطنية للبيئة وإعادة هيكلة القطاع البيئي واصدار نظام جديد للبيئة. جاءت مبادرة “السعودية الخضراء” لتحقق زراعة 10 مليارات شجرة في المملكة، بما يساهم في إعادة تأهيل الأراضي وزيادة نسبة المناطق المحمية.
تم تأسيس القوات الخاصة للأمن البيئي في وزارة الداخلية بهدف تنفيذ مهامها بكفاءة عالية ودور تكاملي مع قطاعات الدولة. يقوم أفراد هذه القوات بممارسة دورهم في حماية البيئة ومحاربة المخالفين، من خلال دوريات أمنية واستخدام الكاميرات والطائرات بدون طيار في المراقبة. تم تحقيق منجزات نوعية في التحري والقبض على المخالفين والحفاظ على الثروات البيئية الوطنية.
تلعب قوات الأمن البيئي دوراً حاسماً في حفظ رؤية المملكة البيئية واستمرارها للأجيال القادمة. يجسد أفرادها الجانب الوطني من حفظ البيئة والعمل على تحقيق المستهدفات الوطنية بالتعاون مع القطاعات المختلفة. تهدف قوات الأمن البيئي إلى بناء مستقبل مستدام وتعزيز الوعي البيئي لدى المجتمع.
تتوجه المسؤولية الوطنية اليوم للمواطنين ليكونوا شركاء في الحفاظ على الثروات البيئية، من خلال تبني سلوكيات بيئية صحيحة والإبلاغ عن أية تجاوزات. تعد المشاركة الوطنية في حماية البيئة أحد أهم عوامل النجاح لتحقيق الأهداف البيئية قبل عام 2030. تعتبر قوات الأمن البيئي جزءاً مهماً من البنية الأمنية الوطنية التي تعمل على حماية البيئة والموارد الطبيعية.
يعكس دور قوات الأمن البيئي الاهتمام الكبير بالحفاظ على الثروات البيئية الوطنية وضرورة استمرارها للأجيال القادمة. تحمل هذه القوات مسؤولية كبرى في عملية بناء مستقبل مستدام للبيئة وتشجيع التعاون بين المواطنين والسلطات لتحقيق أهداف السعودية 2030 في مجال البيئة والاستدامة.