هرب ما يصل إلى 25 ألف لاجئ من السودان إلى تشاد خلال الأسبوع الأول من شهر الحالي، نتيجة للحرب العنيفة التي لا تزال مستمرة منذ 18 شهرًا. وقد صدر تحذير من الأمم المتحدة بشأن هذا الأمر، مؤكدا أن هذا الرقم هو الأعلى خلال عام 2024. ومنسق الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في المنطقة، مامادو ديا بالده، يعتقد أن عدد اللاجئين الهاربين من السودان سيتجاوز الـ3 ملايين قريبًا.

وصل عدد اللاجئين من السودان إلى حوالي 3 ملايين، مما يعتبر كارثة نتيجة تصاعد العنف في المنطقة. وطالب بزيادة الدعم المقدم لهم، حيث تم تمويل خطة الاستجابة الإقليمية للاجئين بنسبة 27% فقط من إجمالي قيمتها المقدرة بحوالي 1.51 مليار دولار. ورغم هذا الدعم، إلا أن الأمور لا تزال تتفاقم وعدد اللاجئين مستمر في الارتفاع.

وفي ظل تصاعد النزاع في دارفور، تجاوز عدد اللاجئين الوافدين إلى شرق تشاد الـ25 ألف شخص خلال الفترة من الأول من أكتوبر إلى السابع منه. وتستضيف تشاد أكبر عدد من اللاجئين السودانيين، ورغم أن الخدمات الأساسية لا تكفي لاستقبال هذا العدد الكبير من اللاجئين، فإن التشاديين مستمرون في إظهار السخاء والتضامن معهم.

النزاع في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، تسبب في ارتكاب العديد من الجرائم والفظائع، بما في ذلك استهداف المدنيين والقصف العشوائي للمناطق السكنية ومنع ونهب المساعدات الإنسانية. وحتى الآن، قُتل عشرات الآلاف جراء هذا النزاع، ويعاني حوالي 26 مليون شخص من نقص الأمن الغذائي، تاركين ما يقارب من نصف السكان في حاجة ماسة للمساعدة.

بموجب آخر الأرقام، فإن حوالي 11.3 مليون شخص نزحوا من ديارهم، من بينهم ما يقارب الـ2 مليون و947 ألف شخص فروا من السودان نحو تشاد. تعد هذه الأرقام مثالًا على تفاقم الوضع في المنطقة، وتظهر الحاجة الماسة للتدخل الدولي والتضامن الإنساني لمساعدة هؤلاء النازحين واللاجئين الذين يواجهون أوضاعًا صعبة جدًا في بيئة استقبال ضعيفة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version