حذر مسؤولون في الأمم المتحدة من الاقتراب من “دوامة موت” في لبنان، تشبه تلك التي عاشها قطاع غزة، نتيجة التصعيد العسكري بين حزب الله وإسرائيل. وأكدوا على ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لوقف هذا النزاع المتصاعد، مع التحذير من الأوضاع الصعبة التي يمر بها النازحون والمرافق الصحية التي تعرضت للهجمات بشكل متكرر.
أعرب مدير لبنان في برنامج الأغذية العالمي عن قلقه من انزلاق البلاد إلى وضع مشابه لتلك التي عاشها غزة، مؤكدا على ضرورة اتخاذ إجراءات لمنع ذلك. وشدد على أهمية خفض التصعيد العسكري وضرورة تلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان ودعمهم لمواجهة الأوضاع الصعبة التي يمرون بها.
وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة على تشابه الوضع في لبنان وغزة، سواء من حيث النزوح وتأثيره على الأطفال أو من خلال الدمار الذي يشهده البلدان. وحذرت من أن تصاعد العنف قد يؤدي إلى وضع صحي متردي وانتشار الأمراض نتيجة تراجع الخدمات الصحية وتعرض المنشآت الصحية للاعتداءات المتكررة.
وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى استمرار الاعتداءات على القطاع الصحي في لبنان، مما أدى إلى انهيار بعض المستشفيات وإغلاق العديد من المرافق الصحية. وحذرت من تفاقم الأوضاع الصحية وخطر انتشار الأمراض نتيجة ضعف الخدمات الطبية ونقص الإمدادات الطبية الضرورية.
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، تسببت الغارات الجوية الغير مسبوقة في مقتل وإصابة العديد من الأشخاص، وأدت إلى نزوح مئات الآلاف من السكان. وهذا التصعيد العسكري يشبه إلى حد كبير الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة منذ عام، والتي أسفرت عن مئات القتلى والجرحى وانهيار البنية التحتية والخدمات الأساسية بشكل كبير.
وفي ظل هذه الظروف الصعبة، يعاني برنامج الأغذية العالمي من نقص تمويلي كبير يصل إلى 115 مليون دولار، لتلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان، وخاصة مع تفاقم الأوضاع الصحية والاقتصادية جراء التصعيد العسكري الحالي في لبنان.