اتهم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إسرائيل باستخدام أساليب “تشبه الحرب” ضد الفلسطينيين في الضفة المحتلة، حيث وقعت عمليات قتل على يد جنود إسرائيليين وهجمات من قبل المستوطنين على بساتين الزيتون. وتلقى المكتب تقارير عن تنفيذ 32 هجوما منذ بداية الشهر، بما في ذلك هجمات على المزارعين، وأيضًا تقريرًا أوليًا يشير إلى قتل امرأة خلال قطف الزيتون بالقرب من جنين. كما تعرضت نحو 600 شجرة زيتون للحرق أو السرقة على أيدي المستوطنين، مما يزيد من الاحتياجات الإنسانية للأهالي.
يقول المتحدث باسم المكتب الأممي إن القوات الإسرائيلية تستخدم أساليب تشبه الحرب في الضفة، مما يثير مخاوف بشأن استخدام القوة بشكل مفرط وتفاقم الوضع الإنساني. وفي الوقت نفسه، أكد الجيش الإسرائيلي أنه يجري تحقيقًا في الهجوم في جنين ويعمل على تأمين المنطقة للسماح بإتمام عمليات الحصاد. وعادة ما تشن المستوطنين هجمات على المزارعين الفلسطينيين خلال موسم قطف الزيتون، مما يزيد من التوتر والعنف في المنطقة.
تسببت أعمال العنف وتداعيات حرب غزة في زيادة حالات انعدام الأمن الغذائي للضعفاء بالضفة، بحسب برنامج الأغذية العالمي. وصدرت بيانات مشتركة من دول غربية تدين عنف المستوطنين وتدعو إلى سماح للفلسطينيين بإنهاء حصاد الزيتون. تعبر الدول الغربية بشكل متكرر عن قلقها من العنف وتفرض عقوبات على المستوطنين بسبب أعمال العنف. وقد حثت إسرائيل على وقف الهجمات المستمرة. ومع استمرار الحرب في غزة، زاد العنف في الضفة، مما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا والإصابات.
تعاني منطقة الضفة المحتلة من ارتفاع حالات انعدام الأمن الغذائي بسبب العنف والتوتر الزائد. وتزايدت الهجمات والاعتداءات على المزارعين الفلسطينيين خلال فترة قطف الزيتون، مما يعرض الحياة والأموال للخطر. ويجري الجيش الإسرائيلي تحقيقات للوقوف على ملابسات الهجمات وتأمين المنطقة، وفي الوقت نفسه تستمر الدعوات لإيقاف العنف والحماية من الهجمات.
تتسبب أعمال العنف في تفاقم الوضع الإنساني في الضفة وتعرض حياة الفلسطينيين وممتلكاتهم للخطر. وتستمر الدول الغربية في الدعوات لإيقاف الهجمات وتوفير الحماية للفلسطينيين. تظهر الحاجة لبذل جهود مشتركة للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة ومنع تفاقم الوضع الإنساني. يجب على الأطراف المعنية العمل بسرعة لحماية المزارعين والممتلكات وتحقيق العدالة للضحايا.