أكدت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالإنابة، جويس مسويا، على الأوضاع الصعبة التي يواجهها الفلسطينيون في شمال قطاع غزة المحاصر، وأشارت إلى أن الفلسطينيين يعانون من أوضاع تفوق الوصف بسبب الحصار الإسرائيلي. وأوضحت أن الناس في منطقة جباليا محاصرون تحت الأنقاض ولا يمكن لفرق الإنقاذ الوصول إليهم، ما يجعل الحالة مأساوية للغاية. وتحدثت عن تهجير عشرات الآلاف من الفلسطينيين قسرا، بالإضافة إلى نقص الإمدادات الأساسية وارتفاع أعداد المرضى في المستشفيات.
وشددت مسويا على ضرورة وقف هذه الانتهاكات الفظيعة التي تتعرض لها السكان المدنيين في شمال قطاع غزة، مشيرة إلى أهمية حماية المدنيين والعاملين في الرعاية الصحية والمرافق الصحية وسط الأزمة الإنسانية الخانقة. وأشارت إلى أنه من واجب القوات الإسرائيلية الامتثال للقانون الإنساني الدولي وحماية السكان المدنيين في المناطق المحاصرة، خاصة الجرحى والمرضى.
من جانبها، أكدت وزارة الصحة في غزة وفاة مريضين في المستشفى الإندونيسي في شمال القطاع بسبب قصف القوات الإسرائيلية لمولد المستشفى، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي ووفاة المرضى في حالات حرجة. وأعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية عن قلقه من استمرار الأعمال العدائية حول المستشفيات وضرورة حماية الرعاية الصحية في المنطقة، مشيرا إلى أهمية توفير الإمدادات الطبية والوقود للمستشفيات المتضررة.
ومن ناحيته، أوضح منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، مهند هادي، أن القوات الإسرائيلية زادت الضغط على المستشفيات في شمال القطاع، لإخلائها ولكن لا يوجد مكان آخر للمرضى يذهبون إليه. وطالب بوقف هذه الانتهاكات الخطيرة والسماح بوصول فرق الإنقاذ إلى الجرحى تحت الأنقاض في شمال غزة.
وفي سياق متصل، أشارت منظمة أطباء بلا حدود إلى وقوف القوات الإسرائيلية على مستشفيات شمال غزة فورا، معتبرة ذلك عقابا جماعيا للفلسطينيين في ظل الحصار المفروض عليهم. وأكدت المنظمة على ضرورة وقف هذه الهجمات القاسية على المنشآت الصحية وحماية حقوق الإنسان والرعاية الصحية في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون في غزة.
ولا يزال القطاع يشهد تدهورا مستمرا في الأوضاع الإنسانية، جراء الحصار الإسرائيلي المفروض عليه، والهجمات العسكرية الدموية التي تستهدف المنشآت الحيوية والمدنيين. وتستمر الدعوات لوقف العنف وإعادة توفير الإمدادات الأساسية، وحماية حقوق الإنسان والرعاية الصحية في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية والصحية في القطاع.