أكد خبير الإسكان في الأمم المتحدة بالاكريشنان راجاجوبال أن حجم الدمار الذي تعرض له قطاع غزة كان غير مسبوق، وأن الوحشية في الدمار لم تظهر في حروب أخرى مثل تلك التي وقعت في سوريا وأوكرانيا. وتم تدمير نسبة تتراوح بين 60% و70% من جميع المنازل في غزة بحلول يناير 2024، ووصلت نسبة التدمير في شمال غزة إلى حوالي 82%. وأشار إلى أن الوضع يزداد سوءًا خصوصا في شمال القطاع، حيث تقترب نسبة التدمير من 100%، وتحذر تقارير الأمم المتحدة من وضع كارثي بسبب تلوث المياه والتربة بالركام والنفايات السامة.

وأشار الخبير إلى أن تقريراً أصدره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي كشف وجود أكثر من 39 مليون طن من الركام في غزة في شهر مايو، مع تواجد ذخائر غير منفجرة ونفايات سامة بينها. وحذر من أن الوضع وصل إلى مستوى كارثي لدرجة أنه من الممكن أن يكون من الصعب علاج المياه والتربة بشكل فعال ليُمكن السكان من العودة والعيش بأمان في هذا البيئة المدمرة.

وأكد راجاجوبال على ضرورة إزالة الأنقاض وتوفير التمويل لعملية إعادة بناء غزة، وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يفرض قيودًا على مواد البناء بحجة استخداماتها المزدوجة. وأشار إلى أنه بعد الحرب في عام 2014، تم بناء أقل من ألف منزل في العام، بينما تم تدمير 80 ألف منزل في الحرب الحالية. وأكد أنه إذا استمر الاحتلال، فإن عملية إعادة الإعمار قد تستغرق 80 عامًا لإعادة بناء هذا القطاع المنكوب.

وأشار راجاجوبال إلى أن العملية الأساسية لاعادة البناء تتطلب إزالة الأنقاض وتأمين التمويل وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، مضيفًا أن مشكلة الاحتلال تتسبب في تأخير عملية الإعادة. ودعا إلى توفير الدعم اللازم لأهالي غزة ليتمكنوا من العودة إلى منازلهم وإعادة بناء حياتهم بشكل آمن في هذه الظروف الصعبة. وأنهى بتحذير من أن الزمان يداهمنا ونحن بحاجة إلى حلول سريعة للتصدي لهذه الأزمة الإنسانية الطارئة في قطاع غزة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version