حذرت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من خطر “مجاعة محدقة” بالسودان، والذي يعاني من حرب دامية منذ أكثر من عام ونصف. وشددت على ضرورة وصول المساعدات من مختلف المعابر لمواجهة هذا الخطر، بما في ذلك دخول الطعام والشاحنات إلى المناطق المتضررة. يشار إلى أن حوالي 11.3 مليون شخص نزحوا جراء الحرب في السودان، ويواجه نحو 26 مليون شخص انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي.

وأوضحت المديرة التنفيذية أن مجاعة قد أُعلنت في مخيم زمزم في دارفور، مما يوضح خطورة الوضع الإنساني الحالي. ونظرًا للحجم الكبير للأزمة، دعت الدول المانحة بما في ذلك المملكة المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا الأطراف المتحاربة في السودان إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى الملايين من المحتاجين على وجه السرعة.

وأكدت المديرة التنفيذية على أهمية فتح المعابر والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى السودان، بما في ذلك مناطق مختلفة من جنوب السودان حتى الشمال. ودعت إلى تقديم المساعدات الغذائية والطبية والاحتياجات الأساسية للمتضررين جراء الحرب، وذلك لتجنب تفاقم الوضع الإنساني الحالي.

من جانبها، وصفت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين الحالة في السودان بأنها “كارثة إنسانية”، حيث تم نزوح نحو 3 ملايين شخص خارج السودان نتيجة للحرب والصراعات الداخلية. ويعيش نحو 26 مليون شخص في حالة انعدام شديد للأمان الغذائي، مما يجعل الوصول إلى المساعدات الإنسانية أمرًا ضروريًا لإنقاذ الأرواح.

لذا، تعد الدعوات المستمرة إلى الأطراف المتحاربة في السودان لضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري ودون عراقيل أمرًا حيويًا لتفادي الوصول إلى مرحلة مجاعة أكبر. ويجب أن تستمر الجهود الدولية والمحلية لمساعدة النازحين والمتضررين في الوصول إلى الغذاء والمأوى والرعاية الطبية، من أجل تخفيف العبء الإنساني الذي يواجهونه في الوقت الحالي.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version