أعلنت وزارة البيئة والمياه والزراعة ارتفاع حجم مخزون المياه في بحيرات السدود إلى 829 مليون متر مكعب، وهو الأعلى منذ بداية قياس المخزون عام 2010م. وأرجعت الوزارة هذا الارتفاع إلى الحالة المطرية الربيعية التي شهدتها معظم مناطق المملكة على مدى عشرة أيام متتالية خلال شهر رمضان، مما أدى إلى جريان سيول في عدد من الأودية في المناطق الغربية والجنوبية الغربية والعاصمة الرياض.

وأشارت الوزارة إلى أن بحيرات السدود تمكنت من تخزين 243 مليون متر مكعب من المياه، مما أدى إلى ارتفاع حجم المخزون المائي إلى 829 مليون متر مكعب، وهو الأعلى منذ البداية عام 2010م. وقد كشفت وزارة البيئة والمياه والزراعة في تقريرها السنوي لعام 2023م عن متوسط ​​هطول الأمطار في مناطق المملكة على مدى العام، حيث سجل مستوى قياسي بلغ نحو 106 ملم، بزيادة كبيرة عن العام السابق الذي بلغ 91 ملم.

يأتي هذا الإعلان في إطار جهود الحكومة السعودية لتعزيز استدامة وتوفير مصادر المياه في المملكة، وتحقيق التوازن بين استخدام الموارد المائية والمحافظة عليها. كما تعتبر المياه مصدرًا حيويًا للحياة والاقتصاد في المملكة، وتسهم في الزراعة والصناعة والاستهلاك البشري، لذا تولي الحكومة اهتمامًا كبيرًا لضمان توفير المياه النقية والنظيفة للمواطنين والسكان.

يعد ارتفاع حجم مخزون المياه في بحيرات السدود إشارة إيجابية على الوضع المائي في المملكة، حيث يُعتبر تخزين كميات كبيرة من المياه في السدود ضروريًا لتلبية احتياجات السكان والقطاعات الاقتصادية المختلفة. ومن المهم الاستمرار في اتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على هذه المياه وتوفير كافة الإمكانيات لضمان استدامة هذه الموارد المائية وعدم إهدارها في استخدامات غير ملائمة.

على الحكومة والجهات المعنية أن تعمل على تطوير إستراتيجيات وخطط عمل واضحة لإدارة موارد المياه بكفاءة وفعالية، وتشجيع التوعية والتثقيف بأهمية المحافظة على المياه وترشيد استخدامها. كما ينبغي الاستفادة من التطورات التكنولوجية والعلمية في مجال إدارة المياه والتحكم فيها، لضمان تحقيق التوازن البيئي والاستدامة في استخدام الموارد المائية في المملكة العربية السعودية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version