قامت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية بدراسة علمية توصلت إلى اكتشاف مهم يشير إلى وجود حياة على قمر إنسيلادوس، أحد أقمار كوكب زحل. واستندت الدراسة إلى دلائل بيولوجية تم اكتشافها في فوهة الوعبة بالمملكة العربية السعودية، والتي تشترك مع إنسيلادوس في ظروف بيئية قاسية. تم جمع عينات من الكائنات الحية في الفوهة، بما في ذلك 48 سلالة بكتيرية تُظهر إمكانية التكيف مع الظروف القاسية على إنسيلادوس. هذا الاكتشاف يساهم في فهم كيفية بقاء الكائنات الحية في بيئات صعبة ويفتح آفاقًا جديدة لأبحاث الحياة خارج كوكب الأرض.

قد أكد البروفيسور ألكسندر روسادو، قائد الدراسة، أن فوهة الوعبة تشكل نموذجًا أرضيًا لبيئة إنسيلادوس، مما يجعلها موقعًا مثاليًا لدراسة البيئات المشابهة للفضاء. وأضافت الباحثة جونيا شولتز أن هذه الدراسة تعزز شراكات المملكة مع وكالات الفضاء الدولية، وتسهم في تعزيز مكانتها في مجال الفضاء. هذا يعكس التزام السعودية بالاستكشاف العلمي والتطور التقني في مجالات الفضاء.

تعتبر المعرفة الحديثة التي توصلت إليها الدراسة بشأن قدرة الكائنات الحية على التكيف مع الظروف القاسية داخل فوهة الوعبة، حجر الأساس لدراسات مستقبلية حول إمكانية وجود حياة على أقمار كواكب أخرى في النظام الشمسي. وبالتالي، يمكن أن تسهم هذه الدراسة في استعراض نظريات جديدة حول الحياة خارج الأرض وتقديم إشارات لاكتشافات مستقبلية تؤكد على وجود أشكال حياة أخرى.

يعد اكتشاف قدرة الكائنات الحية على البقاء في بيئات قاسية مثل فوهة الوعبة وإنسيلادوس محل إعجاب من قبل المجتمع العلمي الدولي. فهذا يرسخ أهمية استكشاف الفضاء والتوجه نحو البحث عن أدلة تدعم نظريات وجود حياة خارج الأرض. ويسهم الاكتشاف أيضًا في تعزيز التعاون بين المملكة العربية السعودية ووكالات الفضاء الدولية، مما يجعلها لاعبًا رئيسيًا في مجال الاستكشاف الفضائي.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version