|

افتتح في العاصمة القطرية الدوحة اليوم الثلاثاء منتدى قطر الاقتصادي في نسخته الخامسة تحت شعار “الطريق إلى 2030.. تحويل الاقتصاد العالمي”.

وقال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن منتدى قطر الاقتصادي ينعقد هذا العام وسط تحولات سياسية واقتصادية كبرى، مما يؤكد الحاجة الملحة لمنصات الحوار التي تجمع بين أصحاب القرار لصياغة موقف جماعي للتحديات.

وأضاف الشيخ محمد بن عبد الرحمن أن قطر تريد أن تظل دائما شريكا موثوقا فيه سواء في الطاقة أو الدبلوماسية، مشيرا إلى أن الاقتصاد القطري سجل نموا حقيقيا بنسبة 2.4% العام الماضي.

وأشار إلى أن الدوحة تسعى لترسيخ دورها في بناء اقتصاد عالمي أكثر توازنا، و”نريد لدولة قطر أن تكون منطقة تتلاقح فيها الأفكار وتتقاطع فيها المصالح”.

وكشف عن إطلاق الحزمة الأولى من مجموعة الحوافز للمستثمرين، بالإضافة إلى مشروع جديد يطمح للعالمية خلال هذا العام.

كما قال إن الأولوية يجب أن تكون لمنح الشعوب الخارجة من الصراعات المجال لبناء فرصة أفضل.

وأشار رئيس الوزراء القطري إلى زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وقال إنها “كانت مميزة وبحثنا الأمن الإقليمي والتعاون الاقتصادي”.

وأضاف “سعيدون لأن الشرق الأوسط ومنطقة الخليج يحظيان بالأولوية لدى إدارة ترامب”.

مفاوضات غزة

وعن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن إن القصف الإسرائيلي يقوض فرص السلام، وإن قطر تواصل جهودها مع الولايات المتحدة ومصر لوقف الحرب في غزة وإطلاق سراح الأسرى.

وأضاف الشيخ محمد بن عبد الرحمن أن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة في الأسابيع القليلة الماضية لم تسفر عن أي نتيجة بسبب “خلافات جذرية بين الأطراف”، وأن هناك هوة أساسية بين حماس وإسرائيل ولم نتمكن من ردمها حتى الآن.

وأشار إلى أن المفاوضات “غالبا ما تم تخريبها عن طريق الألاعيب السياسية”، على حد وصفه، كما قال إن الحرب في غزة ستنتهي فقط عبر الدبلوماسية.

وأكد أن غزة تتعرض للحصار، وأن هناك تصريحات غير مسؤولة بشأن الوضع الإنساني هناك. وشدد على أن الحكومة الإسرائيلية تواصل انتهاكاتها في قطاع غزة وتفلت من العقاب.

وفيما يتعلق بالمفاوضات الأميركية الإيرانية، قال رئيس الوزراء القطري هناك زخم إيجابي في المفاوضات، وإن ترامب يحاول تفادي تصعيد مع إيران، وهذا إيجابي.

وأشار إلى أن قطر تبحث مع نظرائها في إيران وسلطنة عمان أفكارا تردم الهوة بين واشنطن وطهران.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version