ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بمقتل وإصابة عدد كبير من المدنيين في الحملة الإسرائيلية على شمال قطاع غزة وطالب جميع الأطراف بضمان تسليم المساعدات بأمان. وأشارت الأمم المتحدة إلى أن العشرات من المدنيين محاصرون دون طعام أو إمدادات، مع إعلان الجيش الإسرائيلي عن عزل شمال غزة وتنفيذ أعمال قتالية دون اهتمام لحياة المدنيين الفلسطينيين.
على صعيد آخر، قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بحملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية المحتلة، استهدفت أكثر من 50 فلسطينياً بينهم أطفال وأسرى سابقون. وتركزت الاعتقالات في محافظتي جنين وبيت لحم، ووصل عدد المعتقلين إلى أكثر من 11,300 شخص منذ أكتوبر 2023. وأدت هذه الاعتقالات إلى عمليات اقتحام وتدمير للمنازل وتخريب ممتلكات المواطنين.
تسببت هذه العمليات في مقتل شاب وطفل فلسطينيين وإصابة 4 آخرين برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحام مدينة جنين ومخيمها. وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن وفاة أسير فلسطيني بعد إصابته برصاص الاحتلال في حي السيباط بعد مواجهات عنيفة في جنين.
تعكس هذه الأحداث تصاعد العنف في المنطقة، مع تصاعد الأعمال القتالية بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقد استنكرت منظمات حقوق الإنسان الإسرائيلية والفلسطينية هذه الجرائم وطالبت بوقف العنف وحماية المدنيين. وتضمنت الاعتقالات التي نفذها الجيش الإسرائيلي اعتداءات على حقوق الإنسان وتهديدات للمعتقلين وعائلاتهم، مما يجعل الوضع الإنساني في المنطقة أكثر توتراً وخطورة.
يجدد هذا الصراع القديم بين الفلسطينيين والإسرائيليين مطالب المجتمع الدولي بالعمل على تهدئة التوترات والعنف، والسعي نحو حل سلمي وعادل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. يجب على القادة السياسيين والجهات الدولية التدخل بفاعلية لحماية المدنيين الأبرياء وتأمين تسليم المساعدات للمحتاجين بأمان، وإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة لإعادة الاستقرار والسلام إلى المنطقة.