معظم أساطير كرة القدم يعتزلون الملاعب في الثلاثينيات من العمر، وتم اتخاذ هذا القرار بواسطة لاعبين مشهورين مثل رافاييل فاران وإيدن هازارد وغيرهم. يرجع سبب هذا الاعتزال المبكر لبعض اللاعبين إلى إجهاد العضلات نتيجة لكثرة التدريبات والمباريات، وذلك يؤدي إلى تراكم الإجهاد في العضلات وصعوبة تحمل الجهد البدني. كما يساهم تعرض اللاعبين للإصابات المتكررة في التراجع عن مستواهم وعدم قدرتهم على تحمل الألم، مما يجعلهم يفضلون الاعتزال والحصول على راحة جسدية.
في المقابل، هناك لاعبين أساطير يستمرون في اللعب حتى بعد تجاوزهم سن الأربعين، مثل رونالدو وميسي وبنزيما، ويعود ذلك إلى نمط حياتهم الصحي واللياقة البدنية العالية، بالإضافة إلى استمرارية قدراتهم البدنية والنفسية والاجتماعية. تفضل معظم المدربين وجود لاعبين أكبر سناً في التشكيلة الأساسية للاستفادة من خبرتهم، حتى لو كانوا يعانون من تراجع في مستواهم اللياقي.
ويشير الأطباء إلى أن التغذية الصحية والتدريبات الرياضية المنتظمة والنوم الكافي وتجنب الإصابات والكسور والتوتر والقلق هي العوامل التي تساعد اللاعبين على الاستمرار في اللعب لسنوات أطول. ويعد الجمهور الرياضي يشعر بالارتياح عندما يكون اللاعب المخضرم ذو الخبرة حاضراً في المباريات، حتى لو كان عطاؤه منخفضاً.
بالإضافة إلى ذلك، هناك عوامل أخرى قد تساهم في اعتزال بعض اللاعبين في سن مبكرة، مثل تجاوز العطاء الكروي لفترة طويلة وشعورهم بعدم القدرة على المنافسة بنفس الطاقة والحماس كما كانوا عليه في الشباب. بينما يمكن للعناصر البدنية والنفسية الإيجابية مساعدة اللاعبين على البقاء في الملاعب لفترة أطول والاستمتاع باللعب والمنافسة.
