سجلت أسواق المنطقة الشرقية زيادة ملحوظة في كميات الأسماك المحلية المتوافرة منذ بداية مارس الجاري، ويرجع ذلك إلى اعتدال الطقس، إذ أسهم في تحسين إنتاجية الصيادين وزيادة عدد رحلاتهم اليومية، ما أدى إلى تنوع أكبر في المعروض.

وشهدت الأسواق خلال الشهر الجاري إقبالاً متزايداً على الأنواع المفضلة لدى المستهلكين، لاسيما الأسماك الملساء التي تخلو من القشور، مثل الصال والسكل والكنعد وحمامة العيش.

وحرص كثيرون على اختيار هذه الأنواع لتحضير أطباق شعبية مثل المكبوس والثريد والمشوي، لما تتميز به من قيمة غذائية عالية وقوام متماسك.

وبحسب رئيس جمعية صيادي الفجيرة، محمود حسن آل علي، فإن تزامن شهر رمضان مع موسم الصيد أسهم في وفرة الأسماك في الأسواق المحلية بالإمارة، حيث نشطت رحلات الصيد بعد اعتدال الطقس واستقراره، ما أدى إلى تلبية الطلب المتزايد خلال الشهر.

وأضاف آل علي أن الصيادين حرصوا على تنظيم أوقات رحلاتهم، بما يتناسب مع شهر رمضان وأوقات الصيام، حيث فضلوا الخروج إلى البحر بعد صلاة العصر حتى قبيل المغرب، وهذا التنظيم هو ما ساعدهم على تجنب مشقة العمل في البحر طوال اليوم، وأتاح لهم العودة في الوقت المناسب قبل الإفطار.

وأضاف أن عدد الطلعات خلال شهر رمضان قد يكون أقل نسبياً من الفترات الأخرى، لكن وفرة الأسماك عوضت ذلك، حيث سعى الصيادون إلى استغلال الفترات المناسبة للصيد، ما عزز عرض الأسماك في السوق المحلية.

وأشار آل علي إلى أن شهر رمضان لم يؤثر سلباً في عمليات الصيد، إذ تزامن مع فترة تكاثر الأسماك، وهي فترة تتميز بنشاط بعض الأنواع البحرية مثل الصال والكوفر والشعري، والأسماك القاعية، التي تصبح أكثر حركة وأسهل في الصيد، لافتاً إلى أن «هذا التزامن يسهم في استقرار الأسواق، حيث يتم توفير كميات كبيرة من الأسماك تلبي الطلب المرتفع على المنتجات البحرية، وهو ما ضمن استمرارية العرض وجودته طوال أيام الشهر الفضيل».

وقال إن صيادي الفجيرة سيواصلون تزويد الأسواق المحلية بالأسماك المطلوبة خلال فترة العيد، إلا أن العوامل الطبيعية مثل التغيرات الجوية قد تؤثر في مواعيد الرحلات، مشيراً إلى أن توفير الأسماك الطازجة يتطلب الاهتمام بمعايير السلامة، والالتزام بالأوقات المحددة للصيد، ما يسهم في استقرار السوق وضمان توافر الأسماك بكميات كافية.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.