أصيب 8 فلسطينيين يوم الخميس في سلسلة هجمات نفذها الجيش الإسرائيلي والمستوطنون في مناطق مختلفة من الضفة الغربية المحتلة. وفي قرية بيت فوريك شرق نابلس، أصيب 5 فلسطينيين برصاص الجيش خلال مواجهات واشتباكات. تعاملت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس مع 5 إصابات بالرصاص الحي، تم نقلهم إلى المستشفى. وتم تداول مقطع فيديو يظهر جنوداً إسرائيليين يعتديون على طفل فلسطيني في القرية.
وفي مخيم العروب شمال الخليل، أصيب طفلان برصاص الجيش خلال مواجهات في المخيم. قوات الاحتلال اقتحمت المخيم وأطلقت النار على المدنيين، مما أسفر عن إصابة طفلين أحدهما بجروح خطيرة تم نقلهم إلى المستشفى. في قرية ياسوف شرق سلفيت، أصيب فلسطيني بحجر في رأسه جراء اعتداء من مستوطنين على قاطفي الزيتون. تكررت هجمات المستوطنين على المزارعين خلال موسم القطاف تحت حماية الجيش، وتعرضت القرية لانقطاع التيار الكهربائي بسبب تخريب الخطوط الرئيسية.
مستوطنون إسرائيليون يشنون هجمات على المزارعين الفلسطينيين في حقولهم خلال موسم قطاف الزيتون في أكتوبر ونوفمبر من كل عام. يتزايد عدد الهجمات في الضفة الغربية مع تصاعد التوتر جراء حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة. الجيش الإسرائيلي والمستوطنون تسببوا في استشهاد 756 فلسطينيا وإصابة نحو 6 آلاف و250 شخص في هذه الفترة.
هذه الهجمات المستمرة تعكس التصاعد الخطير للعنف والاضطراب في المنطقة، مع تدهور الوضع الإنساني والأمني للفلسطينيين في ظل الاحتلال الإسرائيلي. يطالب الفلسطينيون بوقف العنف والاعتداءات الإسرائيلية وحماية حقوقهم الأساسية وسلامتهم. من المهم للمجتمع الدولي الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني والضغط على إسرائيل لوقف الانتهاكات والاعتداءات والعودة إلى مفاوضات سلمية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
تعتبر المحافظات الفلسطينية المحتلة مسرحاً للعنف والصراع المستمر بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين. تعاني الشعب الفلسطيني من انتهاكات حقوق الإنسان المتكررة والاعتداءات اليومية على حقهم في الحياة الكريمة والأمن والسلام. يجب على المجتمع الدولي العمل بجدية لوقف العنف وحماية الفلسطينيين من الانتهاكات والتمييز والاستيطان غير الشرعي. يجب على إسرائيل الامتناع عن استخدام القوة الزائدة ضد المدنيين والعمل على تحقيق السلام والعدالة في المنطقة.
