اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم الفارعة في طوباس ومدن أخرى في الضفة الغربية، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات مسلحة مع مقاومين، كما قام مستوطنون بالاقتحام مقام “قبر يوسف” في نابلس وبدء أداء طقوس دينية تحت حماية الجيش، مما أدى إلى مواجهات مع الشبان الفلسطينيين. منصات فلسطينية محلية بثت مشاهد توثق استمرار قوات الاحتلال في اقتحام مخيم الفارعة منذ الساعات الأولى من اليوم.

المقامات الدينية مثل قبر يوسف تعتبر من الأماكن المقدسة لكل من المسلمين واليهود، وتشهد دائما توترا واحتكاكات خاصة عند اقتحامها من قبل المستوطنين. وقد اقتحمت قوة من جيش الاحتلال مدينة نابلس وداهمت عددا من الأحياء الشرقية قبل انسحابها، وذلك بالإضافة إلى توجيه اتهامات بإطلاق الرصاص على بؤرة الإسعاف التابعة للهلال الأحمر داخل مخيم الفارعة.

هذه الاقتحامات تأتي ضمن سياسة الاحتلال اليومية لمدن وبلدات في الضفة الغربية بهدف البحث عن مطلوبين أمنيين، وقد انتشرت الاحتجاجات والاشتباكات بشكل يومي بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال. كما تزامنت هذه التطورات مع حرب الإبادة الجماعية في غزة التي أسفرت عن أعداد كبيرة من الضحايا والمصابين.

الاحتلال الإسرائيلي اقتحم أيضا بلدات أخرى في الضفة الغربية مثل بيت أُمر وإذنا وسعير، وكذلك مدينة رام الله وقلقيلية، مما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الفلسطينيين. وتأتي هذه الهجمات في إطار تصاعد العنف والتوتر بين الفلسطينيين والاحتلال بعد حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

في الوقت الذي تواصل فيه الاحتلال اقتحام المدن والبلدات الفلسطينية، لا تزال الحكومة الأميركية تدعمها وتبرر جرائمها اليومية ضد الفلسطينيين. وقد تسببت حروب الإبادة في العديد من الاختلالات الإنسانية والمأساوية بين الشعب الفلسطيني، مع إحداث دمار هائل ومشاكل إنسانية جسيمة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version